رقصة الفنلنديات تغزو وسائل التواصل.. وروسيا متهمة
على طريقتهن، قدمت المئات من النساء الفنلنديات دعمهن لرئيسة الوزراء سانا مارين، بنشر مقاطع مصورة وهن يحتفلن.
وكانت مارين قد أثارت جدلا واسعا فى البلاد بعد تسريب تسجيل مصور لها وهي ترقص وتغني في حفلة منزلية خاصة فيما كانت ثملة.
وظهر عدد كبير من النساء اللواتي يرقصن ويغنين ويستمتعن بأوقاتهن مع الأصدقاء فى منشورات كلها حملت وسم "تضامنا مع مارين".
وتعرضت مارين (36 عاما) لوابل من الانتقادات، ودعاها زعماء بالمعارضة إلى إجراء طوعي لتحليل المخدرات في دمائها، وقال منتقدوها إن التسجيل أثار تساؤلات حول حكمها الشخصي والسياسي.
ورفضت رئيسة الوزراء الادعاءات بتعاطي المخدرات في الحفلة، وقالت إنها تناولت الكحول فقط. ودافعت مارين عن نفسها بالقول إنها لم تفعل شيئًا سوى "الرقص والغناء وعناق الأصدقاء"
وأضافت "آمل أنه في عام 2022 يكون مقبولًا أنه حتى صناع القرار يرقصون ويغنون ويذهبون إلى الحفلات".
وأمس الأول، قالت مارين إنها أجرت اختبارا للمخدرات وأضافت خلال مؤتمر صحفي: "ستظهر النتائج في غضون أسبوع، لم أتعاط المخدرات قط في حياتي".
وشددت على أن قدرتها على أداء واجباتها لم تتأثر في أثناء تلك الليلة، وأنها كانت ستغادر الحفل لو طُلب منها العمل.
ونُشرت المقاطع في الأصل في حساب خاص على إنستجرام، وقالت مارين، التي صارت أصغر من يشغل منصبها سنا في العالم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنها كانت تعرف أنه يجري تصويرها لكن لم يدر بذهنها أبدا أن تتاح مقاطع الفيديو للجمهور.
أين المشكلة
ونقلت "بي بي سي" عن آنو كويفونين، أستاذة دراسات النوع الاجتماعي في جامعة توركو الفنلندية، إن الاحتفال لم يكن بحد ذاته مشكلة كبيرة، لكن حقيقة أن الفيديو المسرب يظهر إنها لم تكبح جماح نفسها.. حيث لا يمكنها الوثوق بكل فرد في الغرفة". وقالت: "أعتقد أن هذه هي القضية الرئيسية في الوقت الحالي."
وفي سياق آخر، نقلت صحيفة Iltalehti، عن بيتيري يارفينن، خبير الأمن السيبراني، احتمال أن تكون روسيا قد اخترقت الهاتف أو الحسابات الاجتماعية لشخص ما هو جزء من الدائرة المقربة لرئيسة الوزراء الفنلندية.