تجربة صحفية أمريكية تكشف "طريقا طويلا أمام النساء نحو المساواة"
تجربة صحفية أمريكية تعمل بصحيفة "واشنطن بوست" تكشف "كم الكراهية" التي تتعرض لها النساء "ولا يمكن للرجال رؤيتها".
أبرز صحفي أمريكي يعمل بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، "كم الكراهية التي تتعرض لها النساء ولا يمكن للرجال رؤيتها"، عبر قصة زوجته التي تعمل زميلة له بالصحيفة ذاتها، وتتعرض للعديد من الإهانات والسباب في تعليقات القراء على مقالاتها.
وأجرى الصحفي كريس ريتشارد، مقارنة بين بريده الإلكتروني والخاص بزوجته، حيث يستقبلان تعليقات القراء على مقالاتهما الصحفية.
وقال كريس: "لم أدرك أن النساء في هذا العالم يحاربن ضد هذا الكم من الكراهية التي يعجز الرجل عن رؤيتها"، مشيرا إلى أنه تعرض خلال عمله كصحفي للعديد من الانتقادات أو اختلاف رأي القراء، لكنه لم يتعرض أبدا إلى الإهانات اللفظية التي تشهدها زوجته.
وقالت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية -التي سلطت الضوء على حديث كريس- إن النساء يواجهن الكثير من الصعوبات وعدم المساواة، لكن في مجال الإعلام فإنه إضافة إلى عدم المساواة في الأجور والفرص المتاحة للترقي، فإنهن يتعرضن بشكل مستمر إلى "التحرشات اللفظية" من اعتداءت بكلمات مسيئة، وربما إهانات ليست لأي سبب سوى كونها امرأة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أكثر من قرن منذ بدء الحركة نحو المساواة، مع نيل النساء حق التصويت والتعيين في المناصب بالانتخاب في بعض الدول الغربية مع أواخر القرن التاسع عشر، ونجاحهن في تحقيق تغييرات كبيرة فيما يتعلق بحال المرأة الاجتماعية رغم العراقيل الكثيرة، أملا في الوصول إلى مرحلة أن تكون حقوق المرأة هي نفسها التي يتمتع بها الرجال، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.
وأشار كريس إلى أن "طبيعة العمل الصحفي تقوم على التواصل مع القراء، لذلك من المهم متابعة بريدي الإلكتروني يوميا، كذلك تفعل كاتلين، ربما ليس بالحماسة نفسها، ولكن لذلك أسبابه".
وأوضح أنه لم يكن على علم بسبب عدم اهتمام زوجته بمتابعة البريد الإلكتروني رغم كونها صحفية ذات أسلوب خاص في العمل، حتى قرأ بنفسه ما في هذا "البريد العجيب".
وقال كريس: "لم أكن أتصور أبدا كل هذه الألفاظ والإساءات والسباب الذي تواجهه المسكينة" زوجته، مضيفا أن "ما تتعرض له زوجتي أوضح لي ما تواجهه نساء العالم من رفض يصل إلى حد الكراهية".
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg جزيرة ام اند امز