دراسة: الاعتداء الجنسي وصحة دماغ المرأة.. تأثير طويل الأمد
وجدت دراسة جديدة أن التعرض للاعتداء الجنسي يضر بصحة دماغ المرأة على المدى الطويل، ما يعني أن آثار الجريمة لا تقتصر على الوقت الحالي.
من المعروف أن الاعتداء الجنسي يؤثر على صحة المرأة الجسدية، لكن دراسة جديدة أظهرت أن التعرض لمثل هذه الحوادث المؤلمة قد يضر أيضاً بصحة دماغ المرأة على المدى الطويل، وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وأشار الموقع إلى أن الدراسة وجدت أن التعرض لتجارب مؤلمة، بما في ذلك العنف الجنسي، قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية واضطرابات الدماغ الأخرى في وقت لاحق.
ونقل الموقع عن رئيسة جمعية سن اليأس بأمريكا الشمالية، الدكتورة ستيفاني فوبيون، قولها: "تحديد علامات الإنذار المبكرة للسكتة الدماغية والخرف أمر بالغ الأهمية لتوفير التدخل الفعَال، ومثل هذه الدراسة توفر معلومات مهمة حول الآثار طويلة المدى للتعرض للتجارب الصادمة على صحة المرأة العقلية".
وفي الدراسة، التي أجريت في جامعة بيتسبرج، وسيتم الإعلان عن نتائجها في الاجتماع السنوي لجمعية "سن اليأس" في أمريكا الشمالية، هذا الشهر، في واشنطن العاصمة، قام الباحثون بدراسة ما إذا كان التعرض للتجارب المؤلمة مرتبطاً بفرط كثافة المادة البيضاء في المخ والتي يمكن أن تكون بمثابة علامات مبكرة للإصابة بالخرف والسكتات الدماغية والاضطرابات الأخرى، إذ أنه يمكن اكتشافها قبل عقود من ظهور هذه الحالات.
وشملت الدراسة 150 امرأة في منتصف العمر، تعرض حوالي 68٪ منهن لصدمة واحدة على الأقل، فيما تعرض حوالي 23٪ منهن للاعتداء الجنسي، ووجد الباحثون أن النساء اللائي تعرضن للصدمات كان لديهن حجم أكبر من فرط كثافة المادة البيضاء في المخ من أولئك الذين لم يتعرضوا للصدمات.
كما وجدت أن الاعتداء الجنسي كان مرتبطاً بشكل كبير بالتعرض لهذه المشكلة، وأشاروا إلى أن هذه الارتباطات بين الاعتداء الجنسي وكثافة المادة البيضاء قد استمرت حتى بعد التكيف مع أعراض الاكتئاب اللاحق للصدمة، وهو ما رأوا أنه يشير إلى أن الاعتداء الجنسي قد يعرض النساء لخطر أكبر لسوء صحة دماغهن.
ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة، ريبيكا ثورستون، قولها: "تأثير هذه التجارب المؤلمة ليس مهماً للصحة النفسية للمرأة فحسب، ولكن لصحة دماغها أيضاً، وتعد هذه الدراسة بمثابة خطوة رئيسية نحو تحديد عامل خطر جديد للسكتة الدماغية والخرف بين النساء".