العمل من المنزل يرهق الأدمغة.. الحلم بات كابوسا
دراسة شملت 2000 موظف أمضوا الشهور الأخيرة يعملون من المنزل وجدت أنهم تمنوا لو حققوا توازنا أفضل.
أظهر استطلاع للرأي أن نصف البريطانيين تقريباً يعتقدون أن التوازن بين حياتهم وعملهم ازداد سوءا بسبب العمل من المنزل.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن دراسة شملت 2000 موظف أمضوا الشهور الأخيرة يعملون من المنزل وجدت أنهم تمنوا لو حققوا توازنا أفضل، وقال 42% إن نمط حياتهم تدهور نتيجة عدم القدرة على الذهاب إلى المكتب.
وقال 1 من كل 6 شملهم الاستطلاع إن العمل على بعد أمتار قليلة من غرفة النوم ليس مريحاً كما توقعوا.
ويتوق خُمس المشاركين للفترة التي كانوا يمضونها خلال تنقلهم؛ إذ كانت تمنحهم فترة لـ"فصل أدمغتهم" قبل الدخول من باب المنزل في المساء.
ووجد 3 تقريباً بين كل 10 أشخاص (29%) صعوبة أكبر في "فصل أدمغتهم" عن العمل، في حين أن مكتبهم كائن بالمنزل، مقابل 47% قالوا إنهم يفتقدون للتفاعل الاجتماعي للالتقاء بالآخرين خلال العمل.
وأقر ثلث الأشخاص بأنهم يعانون في تحفيز أنفسهم عندما يكونون بعيدين عن المكتب، أما الربع فقال إن الأمر انتهى بهم للعمل ساعات أطول بالمنزل.
وقال متحدث باسم فندق "نوفوتيل"، الذي كلف بإجراء الدراسة: "قبل جائحة فيروس كورونا كانت فكرة العمل من المنزل بالنسبة لكثيرين حلم تحقق"، مشيرًا إلى عدم وجود رحلات للعمل أو ضرورة للاستيقاظ وتجهيز الشخص لنفسه بالصباح من أجل الاجتماعات.
وأضاف أن الكثيرين اكتشفوا أن العكس صحيح، وأن الذهاب للعمل ساعدهم على الاسترخاء قبل أن يدخلوا من باب منزلهم ليلتقوا بحياتهم العائلية، حتى أن آخرين يفتقدون للاجتماعات التي كانت تجرى وجهًا لوجه أو فرصة السفر للتحدث مع العملاء والزبائن بدون أن تفصلهم شاشة الفيديو.
وتحدث البعض عن الصراعات التي واجهتهم في المنزل ومن بينها المعاناة للموازنة بين الحياة العائلية والشعور بأنهم أقل إنتاجية بسبب الأمور المشتتة للانتباه.