في اليوم العالمي للإيدز.. هل سيتم القضاء عليه بحلول عام 2030؟
يمكن للعالم القضاء على الإيدز بحلول عام 2030، يهدف اليوم العالمي للإيدز إلى التركيز على حقوق الإنسان ومنح المجتمعات المحلية الدور القيادي في تحقيق هذا الهدف.
يعتبر الدفاع عن حقوق الإنسان للجميع أساسًا رئيسيًا لاستجابة فعالة لفيروس نقص المناعة البشرية، ويأتي اليوم العالمي للإيدز هذا العام كدعوة للعمل لحماية صحة الجميع من خلال حماية حقوقهم، ويجب على القادة اتخاذ الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف.
يرتبط التقدم الكبير الذي تحقق في الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية ارتباطًا وثيقًا بالتقدم المحرز في حماية حقوق الإنسان، فقد أسهمت الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية في تعزيز الحق في الصحة وتحسين النظم الصحية على نطاق أوسع.
ومع ذلك، فإن الفجوات في تحقيق حقوق الإنسان للجميع تشكل عقبة أمام العالم في المضي قدمًا نحو القضاء على الإيدز، مما يضر بالصحة العامة، فالزيادة الكبيرة في الهجمات على الحقوق تهدد وتقوض التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال.
من أجل القضاء على الإيدز، يجب ضمان الوصول إلى جميع الأفراد الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية، أو المعرضين لخطر الإصابة به أو المتأثرين به، وخاصة الأشخاص الأكثر تهميشًا واستبعادًا.
تفاصيل اليوم العالمي للإيدز 2024
يُحتفل باليوم العالمي للإيدز 2024 في 1 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، ويبرز تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» تحت عنوان «اختيار الطريق الصحيح» أهمية دعم حقوق الإنسان للجميع لتحقيق تقدم يصب في مصلحة صحة الجميع.
ويهدف اليوم العالمي للإيدز إلى زيادة الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) وتعزيز التضامن الدولي في مواجهة هذا الوباء، ويعتبر هذا اليوم فرصة هامة لرفع مستوى الوعي، وإحياء ذكرى الذين فقدوا حياتهم بسبب المرض، بالإضافة إلى الاحتفال بالإنجازات، مثل زيادة الوصول إلى خدمات العلاج والوقاية. أصبح اليوم العالمي للإيدز أحد أكثر الأيام الصحية الدولية شهرة.
أهداف اليوم العالمي للإيدز
يجب التركيز على أهمية التوسع وزيادة التغطية بالخدمات الوقائية والعلاجية لعدوى الإيدز على المستويين المحلي والعالمي.
ومن المهم رصد انتشار الإيدز وعدوى فيروس نقص المناعة البشرية على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى مراقبة مدى توفر خدمات العلاج والوقاية ذات الصلة.
ويجب وضع السياسات وتوفير الإرشادات القياسية والتقنية لمساعدة البلدان في تعزيز التدخلات الصحية لمكافحة الإيدز والعدوى بفيروسه.
حقائق عن مرض الإيدز
فيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس يهاجم جهاز المناعة في الجسم، وإذا لم يُعالج، يمكن أن يؤدي إلى الإيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسب).
لا يوجد حاليًا علاج فعال للإيدز، حيث يبقى الفيروس في الجسم مدى الحياة بعد الإصابة، ولكن يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقون أدوية فعَّالة أن يعيشوا حياة طويلة وصحية، مع حماية شركائهم من العدوى.
يمكن السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية بالرعاية الطبية المناسبة.
إحصاءات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز
تُشير إحصاءات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إلى أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في منطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط بلغ حوالي 380,000 شخص، بينهم 40,000 حالة جديدة تم إضافتها إلى العدد الإجمالي في عام 2007.
كما تقدّر إحصاءات البرنامج أن 5% فقط من المرضى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحصلون على العلاج اللازم، ويُعتبر العالم العربي من المناطق التي تشهد ثاني أعلى نسبة إصابة بالمرض على مستوى العالم.
وتؤكد الدكتورة خديجة معلى، مستشارة سياسات الإيدز في البرنامج الإقليمي للإيدز التابع لجامعة الدول العربية، أن المشكلة الأشد خطورة لا تكمن فقط في الأرقام، بل في أن "90% من حاملي الفيروس لا يعرفون إصابتهم بسبب الوصم الاجتماعي والتمييز والعزوف عن إجراء الفحوصات والتحاليل".
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز