اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. نتائج إيجابية وتحديات كبرى (ملف)
بحلول اليوم، 26 يونيو/حزيران، تجدد دول العالم التزامها بمكافحة إساءة استخدام المخدرات والاتجار فيها.
ويعد هذا اليوم مناسبة دولية لمحاربة المخدرات، فيجد فيها المجتمع الدولي فرصة سانحة للتأكيد على خطورة الآثار السلبية الناجمة عن تعاطيها والاتجار فيها، مع تعزيز سبل التصدي لها وتطويرها.
وتجتهد مختلف دول العالم للتصدي لهذا النوع من النشاط، الذي بدوره يأخذ أشكالا عدة ما بين الزراعة والصناعة والترويج والاتجار، وهو الحراك الذي لم تنفصل عنه الدول العربية.
في مارس/ آذار الماضي، شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في حفل توقيع برنامج إطار العمل الإقليمي للدول العربية (2023-2028)، وإطلاق الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي.
ومثلت دولة الإمارات في هذا الحدث، الذي استضافه مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مريم خليفة الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوبة الدولة الدائم لدى الجامعة العربية.
حينها، أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، عن سعادته بالشراكة والتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتوقيع على برنامج إطار العمل الإقليمي للدول العربية (2023-2028) في مرحلته الثالثة، وإطلاق الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي.
وتعد هذه الخطوة جزءًا بسيطًا مما تنفذه الدول العربية كافة في مجال مكافحة المخدرات، فلدولة الإمارات العربية المتحدة إسهامات قوية وجهود ملموسة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، حتى حققت نجاحات عدة فيما يخص هذه القضية.
وكما حرصت دولة الإمارات على مكافحة المخدرات، لم تهمل تأهيل المتعافين بتقديم يد العون لهم، حتى حققت إنجازات فريدة في هذا الصدد.
الحال نفسه لم يختلف في المملكة العربية السعودية، التي تحرص على شن حملات أمنية موسعة لضبط عمليات تهريب المواد المخدرة، لعل أبرزها في الآونة الأخيرة ضبط مليون و242 ألفًا و740 قرص إمفيتامين مخدر في عمليتين أمنيتين، مخفية في شحنة خلايا نحل وسيارة بمنطقة المدينة المنورة.
على نفس المنوال، تسير جمهورية مصر العربية بخطى ثابتة لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار فيها، لعل آخرها إطلاق مبادرة صندوق مكافحة الإدمان على الشواطئ، بهدف توعية المصطافين وأسرهم بأضرار المواد المخدرات، وهذا عن طريق أنشطة تثقيفية وتوعوية.
ما سبق، هو موجز مختصر وسريع لمشوار طويل، سارت فيه دول العالم لمكافحة إساءة استخدام المواد المخدرة والاتجار فيها، فخلال السطور التالية، نستعرض أسباب احتفال المجتمع الدولي بمكافحة المخدرات سنويًا في 26 يونيو/ حزيران، بخلاف التعمق في جهود دولة الإمارات في هذه القضية.
كما نستعرض خلال السطور التالية الطرق التي يمكن من خلالها أن يتخلص المتعافي من الإدمان من وصمة العار والتمييز التي تلاحقه، وأخيرًا نسلط الضوء على أبرز التوصيات التي وجهتها لهيئة الدولية لمراقبة المخدرات إلى دول العالم.
- الإمارات ومكافحة المخدرات.. جهود دولية ومحلية ملموسة
- اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. كيف يتخلص المتعافى من لعنة الوصم؟
- الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات.. توصيات مهمة لمكافحة الأزمة
- لماذا يحتفل العالم بمكافحة المخدرات في 26 يونيو من كل عام؟