القمة العالمية للحكومات.. «البنك الدولي» يعمل على ربط 130 مليون شخص في أفريقيا بالطاقة
أكد أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي أن أكبر التحديات التي تواجه عملية التنمية الشاملة في دول العالم تكمن في حالة عدم الاستقرار، التي تشهدها بعض الدول بفعل الحروب.
وأشار إلى أن البنك يعمل على إيصال الطاقة لـ130 مليون شخص في أفريقيا.
جاء ذلك خلال جلسة عُقدت بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وحملت عنوان "كيف نعظم أثر جهودنا التنموية؟ حوار مع رئيس البنك الدولي"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2024، التي تختتم أعمالها 14 فبراير/شباط الجاري.
بناء مستقبل أفضل للبشرية
وأكد أجاي بانغا، خلال الجلسة التي حضرها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس القمة العالمية للحكومات، وأدار الحوار فيها الإعلامي دان ميرفي من محطة ‘CNBC‘، أن النمو والازدهار مرتبطان بوجود السلام وتوافر الاستقرار، مشيراً إلى أن البنك يعمل بالتعاون مع العديد من دول العالم على دعم الشباب والنساء وبناء مستقبل أفضل للبشرية.
وحدد عدداً من الأولويات التي تقع على رأس اهتمامات البنك الدولي، مشيراً إلى أن القضاء على الفقر والحفاظ على صحة الأرض ومواجهة تحديات المناخ أبرز القضايا التي تشغل حيزاً كبيراً من أولويات البنك.
وقال بانغا: "يعمل البنك الدولي على تقليص فترة التفاوض على منح القروض للدول لتصل بحد أقصى 12 شهراً بدلاً من 19 شهراً، وذلك بهدف تسريع الجهود التنموية في هذه الدول، ومساعدتها على إنجاز مشروعاتها التي تخدم شعوبها".
- القمة العالمية للحكومات ومؤسسة فكر تطلقان تقريراً حول مستقبل «بريكس+»
- القمة العالمية للحكومات 2024.. تجربة حية لتقنية الذكاء الاصطناعي
دعم قضايا المناخ
وذكر أن البنك غير من رؤيته واستراتيجيته لتذهب مساعداته إلى القضاء على الفقر، وجعل الكوكب مكان أفضل للعيش، من خلال دعم الدول في مواجهة الأزمات والجوائح، مشيراً إلى أن البنك يتوجه أيضاً إلى دعم قضايا المناخ، حيث تم تخصيص 45% من تمويلات البنك السنوية لدعم التحديات الناتجة عن المناخ، بهدف مساعدة الدول على التكيف مع التغيرات المناخية والحد من آثارها السلبية عليهم.
دعم النساء والشباب
وأشار إلى أن البنك الدولي يتجه خلال العقدين المقبلين إلى التركيز على دعم التعليم في المراحل الأساسية، ودعم قطاع الزراعة، ودعم النساء والشباب باعتبارهم أهم ركائز المجتمعات، لضمان حصولهم على التعليم والوظائف المناسبة، كذلك التركيز بشكل كبير على سلامة كوكب الأرض.
ولفت رئيس مجموعة البنك الدولي إلى أن البنك يعمل على ربط أكثر من 130 مليون إنسان في أفريقيا بالطاقة، التي تعتبر حقاً أساسياً لكل إنسان، الأمر الذي يتطلب تعاون حكومات هذه الدول لإنجاز هذا المشروع، بالإضافة إلى سعي البنك أيضاً ضمن استراتيجيته المستقبلية لتوفير زراعات بديلة، ومساعدة الدول النامية على التكيف مع التغير المناخي، إضافة إلى التركيز على المشاريع الخاصة بالغابات لدفع الاستثمارات إليها.
مشاريع ذات أولوية
وأضاف: "يعمل البنك الدولي على توجيه التدفق المالي للتمويلات ليذهب بشكل أساسي في المشاريع ذات الأولوية، أبرزها حماية الناس من الفقر والأمراض والأزمات المختلفة، وذلك بعد التأكد من أن الدول طالبة التمويل اتخذت التدابير اللازمة لتحقيق هذه الأهداف".
وقال بانغا: يستهدف البنك في السنوات المقبلة القطاع الخاص إلى جانب الدول والحكومات، من أجل المساعدة في تحقيق التنمية، مشيراً إلى أن مجموعة البنك الدولي التي يبلغ عمرها حالياً 80 عاماً ستعمل بشكل رئيسي أيضاَ على تطوير الخبرات ودعم كافة القطاعات التي تحقق رفاه البشرية وأمنها وسلامتها".