رئيس البنك الدولي: تطوير الأفراد هو الاستثمار الأفضل
ضمن جلسات القمة العالمية للحكومات، جيم يونغ كيم يؤكد أن الكثيرين لا يعرفون قيمة الاستثمار في العنصر البشري
أكد جيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي، أن الوظائف المستقبلية إلى تغير لا محال، وأفضل استثمار هو الاستثمار في تطوير الأفراد.
جاء ذلك في الجلسة التي حضرها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بعنوان "دور الحكومات في بناء رأس المال البشري"، ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي حتى 13 فبراير الجاري.
وتوجه رئيس البنك الدولي بالشكر إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي كان موجهاً له في مجالات كثيرة خصوصاً في إضفاء الفاعلية على البنك الدولي.
وبدأ جيم يونغ كيم حديثه، مؤكداً أن الكثيرين ما زالوا لا يعرفون قيمة الاستثمار في العنصر البشري. وقال: "يُمكننا أن نعلّم الأطفال مهارات المستقبل كي يكون لهم دور في الاقتصاد".
وتساءل: "لدينا 55 مليون طفل أميّ في العالم، فكيف سنتأكد من أنهم سيتمكنون من كسب لقمة العيش؟ لدينا 250 مليون شخصٍ يعانون الأمية حول العالم و264 مليون طفلٍ خارج المدرسة اليوم".
وأضاف: "نريد أن نتبع طرقاً مختلفة من أجل تحسين معدلات التحصيل العلمي. ففي سنغافورة، عندما يُتم الأطفال 12 عاماً من التعليم المدرسي، فإنهم يفوقون الطلاب من الدول الأخرى بنحو 5 أعوام من التحصيل العلمي، ذلك هو الاستثمار الحقيقي في المستقبل".
وعن إنجازات المستقبل، لفت رئيس البنك الدولي إلى أنه بحلول العام 2025 سيصبح الوصول إلى المعلومات متاحاً لمليارات الناس، كما يستعدون إلى إطلاق طائرة بدون طيّار لتوزيع أكياس الدم عند الحاجة.
وتستضيف أعمال الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات، التي تُعقد تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، 130 متحدثا عالميا في 120 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية، إلى جانب مشاركة أكثر من 4000 شخصية من 140 دولة، من بينهم رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولون وصناع قرار وعلماء وخبراء سياسة واقتصاد وباحثون وأكاديميون ومبتكرون.
وتضم القمة أجندة حافلة تغطي مختلف القضايا الحيوية والتنموية التي تتعلق بآليات عمل حكومات المستقبل، كما تسعى إلى استعراض أبرز التحديات التي تواجهها منظومات العمل الحكومي في الدول وسبل تضافر الجهود لمواجهتها، وإمكانية تطوير شراكات بين منظمات دولية وحكومية للتصدي للاحتياجات الملحة الراهنة والمستقبلية إلى جانب تطوير آليات تعاون فاعلة ومثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص؛ لتبادل التجارب والخبرات واستثمار أفضل الإمكانات والموارد التقنية والبشرية في سبيل خدمة الإنسانية وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة.