البنك الدولي يحذر واشنطن وبكين من مخاطر تفاقم حرب التجارة
البنك الدولي أكد أن التصعيد الجديد (في الحرب التجارية) يمكن أن يقوض بشكل خطير مناخ الأعمال وثقة الأسواق المالية.
حذرت كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي من أن الانتعاش في النمو الاقتصادي العالمي المتوقع في النصف الثاني من عام 2019، تهدده عودة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
- ترامب: الرسوم الجمركية على السلع تدفع الشركات لمغادرة الصين
- الصين تعتزم وضع قائمة بالمنتجات الأمريكية المعفاة من الرسوم الجمركية
وكتبت جيتا جوبيناث في مدونة مشتركة مع مساعدها أوجينيو سيروتي والاقتصادي عادل محمد، "رغم أن التأثير على النمو العالمي ضئيل نسبياً في الوقت الحالي، إلا أن التصعيد الجديد (في الحرب التجارية) يمكن أن يقوض بشكل خطير مناخ الأعمال وثقة الأسواق المالية، ويعطل سلاسل الإنتاج ويهدد الانتعاش المتوقع في الاقتصاد العالمي في 2019".
في أوائل أبريل/ نيسان، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي إلى 3,3% هذا العام بعد تسجيل 3,6% في عام 2018. ثم أعلن أن النمو سيتباطأ بشكل حاد في النصف الأول قبل أن ينتعش في النصف الثاني من 2019.
لكن الصندوق اعتمد في توقعاته بشكل خاص على هدنة في الحرب التجارية بين أبرز قوتين عالميتين، متوقعاً حتى توصلهما إلى اتفاق ثنائي.
ولكن بشكل غير متوقع، قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ابتداء من 10 مايو/ أيار تشديد التعريفة الجمركية على ما قيمته 200 مليار دولار من السلع الصينية.
وتعتزم الصين زيادة الرسوم الجمركية على واردات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار اعتباراً من الأول من يونيو/ حزيران.
كما يخطط ترامب لفرض رسوم إضافية على حوالي 300 مليار دولار من الواردات من العملاق الآسيوي. وفي حال نفذ تهديده، ستصبح جميع واردات الصين (أكثر من 539 مليار في عام 2018) خاضعة لرسوم إضافية.
وأشار خبراء صندوق النقد الدولي أيضاً إلى أن التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة بدأ يؤثر سلباً على المستهلكين وكذلك العديد من المنتجين في كلا البلدين.
وخلصوا إلى أن "الرسوم الجمركية أدت إلى خفض المبادلات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ولكن العجز التجاري بينهما لم يتغير بشكل عام".
يأتي هذا التحذير من صندوق النقد الدولي في الوقت الذي كثف الصناعيون والمزارعون وتجار التجزئة الأمريكيون في الأيام الأخيرة المناشدات لإنهاء حرب الرسوم الجمركية.