الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية.. «الساعة الذهبية» تقي من 3 أمراض مزمنة
يحل الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية يوم 1 أغسطس/آب من كل عام، إذ تحتفل أكثر من 120 دولة بالحدث منذ مطلع الشهر ولمدة 7 أيام.
ويُقام الحدث السنوي بدعم من منظمة الصحة العالمية و"يونيسيف" ووزارات الصحة وشركاء المجتمع المدني، ويدور موضوع عام 2024 عن "سد الفجوة: دعم الرضاعة الطبيعية للجميع"، إذ يسلط الضوء على الطرق التي يمكن بها دعم الأمهات المرضعات مع الاحتفال بهن بتنوعهن.
الرضاعة الطبيعية ضرورية للتنمية المستدامة للطفل، لأنها تعزز التغذية وتضمن الأمن الغذائي وتقلل من عدم المساواة على المستويين الدولي والمحلي.
ومن خلال إرضاع الطفل حتى يبلغ عامين، يمكن تجنب جميع أشكال سوء التغذية لدى الأطفال، بما في ذلك الهزال والسمنة، إضافة إلى حمايته من مجموعة متنوعة من أمراض الطفولة الشائعة.
احتفل العالم بأسبوع الرضاعة الطبيعية لأول مرة في عام 1992، تكريمًا لإعلان إينوشينتي، الذي تم توقيعه في أغسطس/آب 1990 لحماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية من المسؤولين الحكوميين ومنظمة الصحة العالمية و"يونيسيف" والمنظمات الأخرى.
والأهداف الرئيسية للأسبوع هي زيادة الوعي بفوائد الرضاعة الطبيعية، ودعمها وتشجيعها، وتعزيز صحة الأمهات والأطفال في كل مكان.
أهمية الرضاعة الطبيعية في الساعات الأولى
سلط موقع "figo" الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية، والتأثير العميق الذي تحدثه على صحة الأم والطفل، خصوصا حال إرضاع الصغير خلال الساعة الأولى فيما يعرف بـ"الساعة الذهبية".
ويستخدم مصطلح "الساعة الذهبية" لوصف الساعة الأولى بعد الولادة، باعتبار هذا الوقت حاسما، إذ تتشارك الأم مع طفلها لحظاتهما الحميمة الأولى، ما يؤدي إلى بدء رابطة ليست عاطفية فحسب، بل لها أيضًا فوائد صحية كبيرة.
وعدد الموقع فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل خلال الساعة الذهبية، وأبرزها:
- استقرار معدل ضربات القلب.
- استقرار معدل التنفس.
- استقرار مستوى سكر الدم.
- تحافظ على دفء الطفل
- تساعد الأم والطفل على تطوير رابطة قوية
الرضاعة الطبيعية تقي من الأمراض المزمنة
الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة لإطعام الطفل، بل إنها أداة قوية لتحسين الصحة والوقاية من الأمراض الزمنة، وعلى رأسها:
1- السكري
أثبتت الرضاعة الطبيعية أنها تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، إذ وجدت دراسة نشرت في JAMA Internal Medicine أن النساء اللاتي يرضعن لمدة ستة أشهر أو أكثر لديهن خطر أقل بنسبة 47٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بمن لم يرضعن.
2- سرطان الثدي
تحمي الرضاعة الطبيعية من سرطان الثدي. ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، ينخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 6٪ لكل عام ترضع فيه المرأة.
3- أمراض القلب والأوعية الدموية
أثبتت الرضاعة الطبيعية أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة ارتفاع ضغط الدم، إذ يتسبب نشاط الرضاعة في خفض الجسم لمخزونه من الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (LDL) مع تقليل مقاومة الأنسولين في نفس الوقت، وزيادة HDL (الكوليسترول "الجيد" في الجسم) وتعزيز التغيرات الوعائية التي تقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم.
aXA6IDMuMTM3LjE2Ni42MSA= جزيرة ام اند امز