كيف يشارك العالم في الاحتفال باليوم العالمي للطفل 2025؟ فعاليات باللون الأزرق حول العالم
يمثّل اليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني مناسبة تتجدّد فيها الدعوة للاستماع إلى الأطفال وتعزيز حقوقهم في التعليم والحماية والصحة.
يأتي اليوم العالمي للطفل بوصفه مناسبة سنوية تحمل طابعًا خاصًا، إذ يوافق اعتماد اتفاقية حقوق الطفل في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو يوم تشارك فيه المجتمعات حول العالم في أنشطة تهدف إلى دعم الأطفال والتأكيد على أن لهم حقوقًا ثابتة لا تنفصل عن حياتهم اليومية. ويعدّ هذا اليوم مساحة يتحدّث فيها الأطفال عن واقعهم وتطلعاتهم، ويشاركون بآرائهم حول القضايا التي تؤثر عليهم مباشرة.
وتشير اليونيسف إلى أن الصغار يستقبلون يومهم مع عالم يتشكل وفق قرارات لا يصنعونها بأنفسهم، ومع ذلك فإن لكل طفل، أينما كان، حقوقًا تشمل الحماية والتعليم والقدرة على التعبير عن رأيه. وتؤكّد المنظمة أن الوقت مناسب للإصغاء للأطفال وفهم تفاصيل حياتهم، والبحث عن كيفية تفعيل حقوقهم سواء كانت مفعّلة أو غائبة أو مطلوبة بشكل أكبر.

اليونيسف ترفع شعار اليوم العالمي للطفل 2025
وفي سياق الحملة العالمية، ترفع اليونيسف شعارها لهذا العام: "استمعوا للأطفال ودافعوا عن حقوق كل طفل، في كل يوم". ويدعو هذا الشعار إلى مشاركة أوسع من المجتمعات والأسر، باعتبار أن ضمان حقوق الطفل مسؤولية مشتركة تُسهم في توفير بيئات مستقرة للصغار. وتدعو المنظمة إلى مشاركة مجتمعية فعلية قادرة على خلق واقع أكثر استقرارًا للأطفال من مختلف الدول.
وتبرز الحملة وجهات نظر عدد من الأطفال من دول متعددة، مثل ضحى (14 سنة) من دولة فلسطين التي تتحدّث عن حقها في بيت يوفر لها الأمان، وأدينيلسون (6 سنوات) من البرازيل الذي يطالب بحقّه في كوكب صحي، وفاليريا (6 سنوات) من جمهورية مولدوفا التي تعبّر عن حقها في طفولة متوازنة. وتعكس هذه الشهادات تنوّع البيئات التي يعيش فيها الأطفال حول العالم، مع الإشارة إلى أن الاحتياجات الأساسية مشتركة رغم اختلاف الثقافات.
وتشجّع اليونيسف الجمهور على المشاركة في محادثات #اليوم_العالمي_للطفل عبر منصّات التواصل، من خلال طرح أسئلة تتعلّق بحياة الأطفال اليومية وما يرغبون في التعبير عنه إذا أتيح لهم إيصال رسائلهم إلى العالم. ويجري ذلك ضمن مبادرة تهدف إلى تعزيز المشاركة الحقيقية للأطفال في النقاش العام، وإتاحة الفرصة لهم لتقديم رؤيتهم المستقبلية وما يحتاجونه لضمان حياة أكثر استقرارًا.

سبب الاحتفال باليوم العالمي للطفل
يُعرَّف اليوم العالمي للطفل بأنه يوم دولي مخصّص للعمل مع الأطفال، ويحتفي بذكرى إقرار الأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل عام 1959، ثم التصديق على اتفاقية حقوق الطفل عام 1989. وتحرص اليونيسف خلال هذا اليوم على الدعوة إلى تعزيز حقوق الصغار بلا تمييز، ومتابعة تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها الدول لضمان توفير بيئة ملائمة لكل طفل.
وفي كل عام، يشهد 20 نوفمبر/ تشرين الثاني فعاليات متنوعة تتشارك فيها الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والأسر. ويُخصَّص جزء منها لأنشطة يتولى فيها الأطفال مهامًا رمزية داخل مؤسسات إعلامية وسياسية ورياضية وثقافية، في إطار مبادرة "الأطفال يتولّون المهمة" التي تتيح للصغار التعبير عن آرائهم وعرض القضايا التي تشغلهم عبر منصّات معروفة.

كيف يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل؟
كما تنتشر حول العالم فعاليات تحويل المعالم إلى اللون الأزرق، حيث تُضاء مدارس ومبانٍ تاريخية باللون الأزرق أو يُطلَى جزء منها للتعبير عن دعم حقوق الطفل. وقد شهدت السنوات الماضية مشاركة معالم بارزة مثل برج إيفل في فرنسا، ومواقع أثرية في تشيتشن إيتزا بالمكسيك، إضافة إلى مئات المباني في الهند.
وتشير اليونيسف إلى أن حقوق الأطفال جزء أساسي من حقوق الإنسان، وأن تجاهلها أو إضعافها ينعكس سلبًا على الأجيال القادمة. وتؤكّد المنظمة أن الاستثمار في الأطفال يمثّل ركيزة لمستقبل أفضل للمجتمعات، وأن اليوم العالمي للطفل يمنح فرصة لمراجعة القضايا التي تمسّ حياتهم اليومية وتعزيز الجهود الداعمة لهم.
ويُحتفل بهذه المناسبة سنويًا في أكثر من 190 دولة حول العالم، إذ تتنوّع الأنشطة بين فعاليات ميدانية وبرامج توعوية ومبادرات تشاركية تعمل جميعها على رفع مستوى الاهتمام بحقوق الأطفال وتمكينهم من التعبير عن أصواتهم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز