بالصور.. مؤتمر عالمي في دبي يناقش أحدث علاجات ضعف الخصوبة
الدكتور مايكل فقيه المدير الطبي لمركز "فقيه" للإخصاب في دبي يؤكد أن ضعف الخصوبة مشكلة تواجه الكثير من الناس في عصرنا الحالي.
"الجنس البشري مهدد بالعقم خلال الـ50 عاماً المقبلة".. قد يبدو هذا الأمر للوهلة الأولى محض خيال أو مجرد شائعة لا أكثر، لكنه في الواقع إنذار خطر حقيقي دق ناقوسه علماء أجروا دراسات وأبحاث في مجال ضعف الخصوبة لدى النساء والرجال، وهو ما ذكرته من قبل صحيفة التليجراف البريطانية، لكن ما أسباب تراجع الخصوبة وإلى أين وصل العلم في العلاجات الحديثة؟
شارك في مؤتمر الإمارات السنوي للخصوبة، الذي أقيم يومي 22 و23 مارس/آذار الجاري في فندق شاطئ جميرا بإمارة دبي، 1200 طبيب ومختص من حول العالم، إذ ناقش المختصون أسباب الإصابة بضعف الخصوبة وأحدث التقنيات المستخدمة في علاج الخصوبة.
وقال الدكتور مايكل فقيه، المدير الطبي لمركز "فقيه" للإخصاب في دبي: "يتميز مؤتمرنا هذا العام بحضور مجموعة كبيرة من العلماء والأطباء المتخصصين بالحمل ومعالجة مشاكله، إذ تمَّ اعتماد مؤتمر الإمارات للإخصاب من قبل وزارة الصحة الإماراتية وهيئة الصحة في دبي".
الهرمونات آفة الخصوبة
وتحدث فقيه عن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الخصوبة، مستهلاً حديثه بالإشارة إلى أنَّ المشكلات الطبيّة التي تحدث خلال الحمل قد تعود أسبابها لفترة سابقة، منوهاً بضرورة مراجعة الطبيب المختص لدى ظهور أي أعراض خلال الحمل لمتابعة وعلاج الحالة.
وعن أسباب حدوث مشاكل الخصوبة، قال الدكتور مايكل فقيه، إن أبرز الأسباب تتمثل في نمط الحياة غير الصحي؛ الوزن الزائد، أمراض السكري، التهابات الخصية والضغط والعوامل الوراثية، إضافة إلى وجود قرابة بين الزوجين.
وتابع: "هناك أمر خطير جداً يتسبب بمشاكل الخصوبة بالنسبة للرجال تحديداً، وهو الهرمونات التي يأخذها هواة بناء العضلات، إذ لهذه المواد انعكاسات سلبية خطيرة على عدد ونوعية الحيوانات المنوية، ولذلك نحذر الشباب بشكل كبير منها".
وأشار إلى أنه "لا علاقة مباشرة لنقص فيتامين "د" في الجسم بمسألة الخصوبة، رغم أن نسبة كبيرة من الناس لديهم نقص بالنسبة لهذا الفيتامين"، كما أوضح أن التدخين قد لا يؤدي إلى ضعف الخصوبة لدى الرجال إذا كانت أعداد الحيوانات المنوية جيدة وكذلك نوعيتها.
العلاج بالخلايا الجذعية
وحول العلاجات الحديثة قال مايكل فقيه: "أهم علاج حالي يتم بالخلايا الجذعية للنساء اللاتي ليس لديهن بيوض، وكذلك للرجال الذين ليس لديهم حيوانات منوية كافية، وهذا العلاج بدأ تداوله قبل عام وهناك نتائج جيدة ومبشرة جداً، كما أن هذا العلاج متوفر في الإمارات".
تجميد البيوض
وفي سؤال حول تقنية "تجميد البيوض"، أوضح مايكل فقيه أن تجميد البيوض علاج قانوني، وهناك إقبال كبير عليه في الإمارات، لافتاً إلى أن هناك دواعي عديدة لاستخدام هذه التقنية، كإصابة المرأة بأحد أمراض السرطان، فإما أن يتم تجميد عدد من البيوض وإما تجميد خلايا من المبايض قبل بدء العلاج، لأن الجرعات الكيماوية تؤثر على عدد البيوض وإنتاجها في المبايض.
أما بالنسبة للرجال الذي يعانون من سرطانات أو أمراض أخرى تؤثر على الخصوبة، فيجب -وفق فقيه- القيام بحفظ الحيوانات المنوية عبر تجميدها بالمختبر، مؤكداً أنّ التجميد قد يستمر لمدة تمتد لـ5 أو 10 سنوات وأكثر، بحيث يمكن إعادة استخدام البيوض أو الحيوانات المنوية، لا سيما إذا كان الرجل والمرأة سليمين وبصحة جيدة.
الحمل قبل الـ35
ولفت فقيه إلى أمر وصفه بأنَّه مهم جداً بالنسبة للنساء يتعلق بعمر السيدة عند الحمل، وقال: "من المهم جداً القيام بعملية الحمل قبل سن الـ٣٥، لأن بعد هذا العمر تزداد احتمالية حدوث انحدار وخطورة في عملية الحمل، وهو ما قد تكون له انعكاسات سلبية على صحة المرأة والطفل خلال الحمل، لا سيما أن هذه الحالات شائعة على نطاق واسع حول العالم".
دبي وجهة عالمية طبية
أكد الدكتور مايكل فقيه أن دبي تعد اليوم واحدة من أهم مدن العالم التي تمتلك بنية تحتية قوية في قطاع الوقاية والخدمات الطبية، مشيراً إلى أن الكثير من الأجانب يأتون إلى دبي للعلاج، إذ تفوق نسبتهم الـ50%، بحسب قوله.
وختم فقيه حديثه لـ"العين الإخبارية" بالإشارة إلى أن علاج مشاكل الخصوبة يتطور بشكل مستمر، داعياً الناس إلى عدم إهمال أي أعراض أو مشكلات تتعلق بالحمل والإنجاب، إذ لا بد من استشارة الاختصاصيين ووضع خطة علاجية بهدف تلافي حدوث أو تفاقم أي مشكلات.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg
جزيرة ام اند امز