سلطان الرميثي: المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية مشروع فكري مكتمل الأركان
المؤتمر يعلي من شأن فضيلة التسامح ويؤكد أن منطلقات الحوار أساسها القبول وركيزتها القواسم والآمال المشتركة بين البشر في حياة كريمة
قال الدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية مشروع فكري مكتمل الأركان يدعو إلى التعقل والحكمة في التعامل بين البشر باختلاف أعراقهم ومعتقداتهم ترسيخاً لمفهوم المواطنة والتعايش المشترك.
وأضاف أن المؤتمر يعلي من شأن فضيلة التسامح ويؤكد أن منطلقات الحوار أساسها القبول وركيزتها القواسم والآمال المشتركة بين البشر في حياة كريمة.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومي 3 - 4 فبراير/شباط المقبل، قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم.
ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات العلمية التي تناقش عدة محاور وهي منطلقات الأخوَّة الإنسانية، والتي ستفتح النقاش بين المتحدثين والحضور حول أفضل السبل لإرساء ثقافة السلم بديلاً للعنف والنزاعات العقائدية والعرقية، وترسيخ المواطنة بمفهومها الذي يضع الأوطان فوق كل اعتبار، وكذلك مواجهة التطرف الديني، الذي يهدد الكثير من المجتمعات جراء انتشار فكر الإقصاء والانعزال بديلاً للتعايش والحوار.
ويناقش المحور الثاني المسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية، وذلك من خلال تعزيز أواصر التعاون بين الشرق والغرب لتحقيق السلام العالمي المنشود وتفعيل مسؤولية المنظمات الدولية والإنسانية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وأيضاً تفعيل دور المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية في تعزيز ثقافة الأخوة في المجتمع من خلال حملات التوعية.
ويبحث المؤتمر في محوره الثالث والأخير، التحديات والفرص التي تواجه الأخوة الإنسانية بمختلف أشكالها، والتي تعلي مسألة الضمير الإنساني والأخلاق الدينية وتتطرق إلى سبل محاربة نزعات الأنانية والاستحواذ والتعصب الديني وثقافة الكراهية وأثرها في إذكاء الصراعات والنزاعات.