إن احتضان أبوظبي لمجلس المجتمعات المسلمة هو ترجمة لقوة الإمارات وقدراتها على أخذ زمام المبادرة للدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف.
الانتصار للسلام والتعايش والاندماج هو منطلق إنشاء المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بهدف ترسيخ قيم العيش المشترك والحوار والتسامح والاحترام المتبادل بين مختلف الأديان والشعوب والأمم، وتعزيز قيم المواطنة والتعددية الثقافية.
هذا المجلس الذي يضم أكثر من ٦٠٠ ممثل عن المجتمعات المسلمة يعبرون عن أكثر من نصف مليار مسلم يعيشون خارج العالم العربي والإسلامي، تعاهدوا على التخلص من الصور النمطية السلبية عن الإسلام والمسلمين، وتنمية العلاقات مع أتباع الأديان الأخرى، وأن يكون المجلس منبرا في التعريف بالإسلام الحنيف، وأداة فعالة في بناء التحالفات الوطنية والدولية؛ من أجل توفير حياة كريمة للمجتمعات المسلمة في العالم.
جاء انطلاق المجلس من الإمارات أرض التسامح والتعايش في العالم، ليبعث برسالة طمأنينة للعالم أن دور المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة كما تحدّث سمو الشيخ محمد بن زايد، هو النهوض بالمجتمعات المسلمة للقيام بدورها الحضاري والوطني
وجاء انطلاق المجلس من الإمارات أرض التسامح والتعايش في العالم، ليبعث برسالة طمأنينة للعالم أن دور المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة كما تحدّث سمو الشيخ محمد بن زايد، هو النهوض بالمجتمعات المسلمة؛ للقيام بدورها الحضاري والوطني، والإسهام في بناء مجتمعاتها التي تعيش فيها، وعكْس الصورة الحقيقية للدين الإسلامي السمح، الذي يدعو إلى البناء والتعايش المشترك.
إن احتضان أبوظبي لمجلس المجتمعات المسلمة هو ترجمة لقوة الإمارات وقدراتها على أخذ زمام المبادرة للدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف، اعتمادا على أنها بالفعل- وليس بالقول- هي النموذج العالمي الأبرز في التعايش والتواصل والسلام، بل هي النموذج الفريد الملهم للعالم كله في تحقيق التواصل الفريد بين أبناء الشعوب والثقافات والأديان المختلفة، والعمل معاً تحت سقف واحد بهدف تحقيق الرفاهية والنفع للإنسان.
إن أبرز أهداف المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة هو تحقيق المواطنة والاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، وتعزيز حقوقهم الثقافية والدينية، فهو أداة للبناء والمشارك، وهو تعبير جمْعي عن رغبة مسلمي العالم في المشاركة الفعالة في بناء مجتمعاتهم. وفي الوقت نفسه، فإن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة لا يطرح نفسه بديلا عن المنظمات المحلية الإيجابية والمعتدلة في مجتمعاتها، بل يهدف إلى تكامل دورها، والبحث عن آليات للعمل المشترك لتعزيز العمل المجتمعي، وكذلك نقل رسالة الإسلام الحقيقية بعد أن سعى الإخوان الإرهابيون والتنظيمات المتطرفة لاختطافه خلال السنوات الماضية.
فهذا المجلس بمثابة مظلة عالمية لتنسيق جهود المؤسسات في المجتمعات المسلمة بالدول غير الإسلامية، وهدفه الأصيل هو تصحيح الصورة النمطية الزائفة عن الإسلام والمسلمين عبر العمل والانخراط بإيجابية في البناء والعمل المشترك.
إن هذا المجلس بمثابة رسالة جديدة من الإمارات أرض التسامح في العالم المعاصر، مفادها أن صراع الحضارات ليس مصير العالم بل مصيرنا العالمي المشترك الذي يقوم على حوار الحضارات والبحث عن المشترك، فقد جاء تأسيس المجلس ليملأ فراغاً، ويلعب دوراً حقيقيا في تعزيز قيم الاعتدال والتسامح، والتأكيد على قيمة الانتماء للوطن، وتحصين نصف مليار مسلم من خطر التطرف والإرهاب.
الحديث عن دور وأهمية المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة حديث سيطول، وقراءة منطلقاته وتكوينه ضرورية لفهم حجم المعركة التي تخوضها الإمارات اليوم ضد الإرهاب والتطرف في العالم، وتظل عالقة في ذهني كلمات دبلوماسي عربي تحدث بها في حوار تشعّب لجميع قضايا الأمة العربية الإسلامية، حيث قال: "العالم يرى الإسلام للأسف في داعش والمجرمين الإخوان، وعلينا أن نصدّر للعالم أننا في العالم العربي والإسلامي لدينا الإمارات، فهي النموذج الذي يجب أن يكون حاضراً في جميع حواراتنا عن التطبيق الحقيقي والإنساني للدين الإسلامي".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة