أول اجتماع لأمانة المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة غدا بأبوظبي
أبوظبي استضافت في مايو الماضي أعمال المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، بحضور أكثر من 600 مشارك.
يعقد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، غدا الأحد، في أبوظبي أول اجتماع لأمانته العامة، لعرض خطة عمله التنفيذية وأنشطته المقررة للعام الأول.
كانت أبوظبي استضافت في مايو/أيار الماضي أعمال المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، بحضور أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية يمثلون أكثر من 150 دولة، وأقر المؤتمر حينها توصية بتأسيس مجلس عالمي للمجتمعات المسلمة.
ومن المقرر أن يبدأ اجتماع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بكلمة افتتاحية لرئيسه الدكتور علي راشد النعيمي، يعقبها تقرير مفصل عن المجلس، يقدمه أمينه العام الدكتور محمد بشاري.
وخلال فعاليات الاجتماع الأول للأمانة العامة يعرض الدكتور محمد بشاري تقريره عن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
ويضم المجلس 600 مؤسسة إسلامية فيما تتشكل أمانته العامة من 17 عضوا يمثلون المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية في شتى أرجاء العالم ومن المقرر أن تجتمع مرتين سنويا.
والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة هو مؤسسة دولية تهدف إلى تنسيق جهود مؤسسات المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية، والارتقاء بدورها الوظيفي لتحقيق الشهود الحضاري، تشجيعا لأفرادها المساهمة في نهضة دولهم المدنية والثقافية والاقتصادية.
ويهدف المجلس إلى تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمجتمعات المسلمة عبر المؤسسات المحلية لمساعدتها على وضع آليات تفعل دور الأفراد في خدمة أوطانهم، من خلال منصة تساعدهم على تبادل التجارب والعمل المشترك.
ويقول القائمون على المبادرة إن التحديات التي تواجه المجتمعات المسلمة في الدول غير الاسلامية من نمو للتطورات الجيوسياسية كانتشار الحروب أو الأزمات السياسية أو التحديات الفكرية من تغلغل لتيارات الغلو والتطرف أوجبت إيجاد آليات لنشر ثقافة الاعتزاز بالانتماء للوطن، وتحقق دمج تلك المجتمعات في محيطها وتحصينها فكريا وروحيا.
- تحديات المجتمعات المسلمة تتصدر مؤتمرهم العالمي في أبوظبي
- مؤتمر المجتمعات المسلمة بأبوظبي يناقش أهمية التعددية الثقافية وفوائدها
ويعيش أكثر من نصف مليار مسلم حالة أقلية دينية وبشرية في بلدان متعددة الثقافات والأديان والأعراق، ويهدف المجلس العالمي إلى النهوض بأوضاعهم من خلال العمل في 7 مجالات، أولها مجال تعزيز الحقوق المدنية والسياسية للمجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية.
ويستهدف المجلس العمل في مجال تعزيز الانتماء الديني والوطني للمجتمعات المسلمة في دول غير إسلامية، وكذلك مجال تحقيق الأمن الفكري والروحي والثقافي لتلك المجتمعات لحمايتها من الغلو والتطرف، إضافة إلى مجال تصحيح الصور النمطية عن المجتمعات المسلمة في الإعلام الغربي.
إلى جانب تلك المجالات لا ينسى القائمون على المجلس مجال العناية بالأسرة والمرأة والطفولة والشباب في المجتمعات غير المسلمة، وكذا مجال النهوض بالأداء الوظيفي للمؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية، وتفعيل دورها في الحد من التمييز العنصري والكراهية، ومجال استثمار خبرة الكفاءات العلمية من أبناء تلك المجتمعات.
و"المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة" جاء تأسيسه انطلاقا من الرسالة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة، الهادفة إلى نشر ثقافة السلم لتحقيق الأمن المجتمعي، واستلهاما لمبادراتها الدولية الرائدة في مجال ترسيخ قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم، وتعزيز التسامح والحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ونشر ثقافة السلم لتحقيق الأمن المجتمعي.