متحف موسكو يروي قصة الكأس المسروقة
متحف موسكو لكرة القدم يعرض من ضمن مقتنياته كأس جول ريميه المسروقة.. من يكون هذا الرجل؟ وما علاقته ببطولة كأس العالم لكرة القدم؟
منذ افتتاحه قبيل انطلاق مونديال روسيا 2018، استقبل متحف كأس العالم في موسكو زواره من مشجعي الفرق الـ32 الذين توافدوا لحضور فعاليات البطولة، واستغلوا بالطبع فرصة تواجدهم في روسيا لزيارة أهم معالمها الثقافية والسياحية، وبلغ عدد زوار المتحف قرابة الـ2000 زائر يومياً.
يروي المتحف تاريخ كأس العالم، ويعرض صوراً تاريخية للاعبين ومنتخبات حفروا أسماءهم بالذهب في تاريخ الساحرة المستديرة، وأتاح لهم فرصة التعرف على أهم محطات البطولة العالمية بما تحتويه من لحظات سعيدة وحزينة، منها قصة كأس جول ريميه.
شغل جول ريميه رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1921، وهو العقل المدبر لبطولة كأس العالم لكرة القدم، فبعد عدة محاولات نجح في تنظيم بطولة كأس العالم الأولى عام 1930.
ومنذ بداية كأس العالم لكرة القدم تم تقديم كأسين، الكأس الذي يُكرم به الفائز منذ عام 1974 إلى اليوم، وكأس جول ريميه، والذي سمي باسمه تقديراً لجهوده وباعتباره الأب الروحي للمونديال. لكن وراء كأس جول ريميه قصة مؤسفة.
سرقت كأس جول ريميه، والتي استخدمت لتكريم الفائز بكأس العالم ما بين عامي 1930 و1970 مرتين. حيث وقعت حادثة السرقة الأولى عام 1966 مباشرة قبل البطولة في إنجلترا، إلا أن الشرطة الإنجليزية وبمساعدة الكلب ”بيكلز“ عثروا عليها بعد عدة أيام.
وفي عام 1970، فازت البرازيل للمرة الثالثة بكأس العالم، مما يسمح للفريق بالاحتفاظ بها مدى الحياة، وتم عرضها في خزانة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في مدينة ريو دي جانيرو، لتُسرق مجدداً عام 1983 حيث اختفت تماماً ولم يتم العثور عليها حتى اليوم، ويعتقد أنها صُهرت وتم بيعها في السوق السوداء.
وبالطبع يعرض المتحف إحدى أفضل النسخ عن الكأس المسروقة، إلا أن القاعدة الزرقاء هي نفسها القاعدة الأصلية.
aXA6IDQ0LjIyMC4yNTEuMjM2IA==
جزيرة ام اند امز