نجاح أول عملية زراعة أمعاء في العالم لطفلة إسبانية

أجريت في إسبانيا بنجاح أول عملية في العالم لزراعة أمعاء من متبرع توفي بسبب قصور في القلب، إلى طفلة يزيد عمرها قليلا عن عام.

ولم تقتصر العملية الجراحية على زراعة الأمعاء فقط، حيث حصلت الرضيعة الإسبانية أيضا على كبد ومعدة وطحال وبنكرياس.

• زراعة الأعضاء في مصر.. طموح للصدارة وجدل لا ينقطع

وقال مستشفى لاباث في مدريد، حيث أجريت العملية، إن "الطفلة خرجت الآن وهي في حالة ممتازة في المنزل مع والديها".

وتم تشخيص إصابة الرضيعة، إيما، بفشل معوي حين كان عمرها شهرا واحدا لأن أمعاءها كانت قصيرة جدا، وتدهورت صحتها بسرعة حتى خضعت لعملية زرع أحشاء متعددة.

وقالت والدتها للصحفيين عقب نجاح الجراحة: "الخبر السار هو أن الحياة تستمر وأن إيما شجاعة للغاية وتثبت كل يوم أنها تريد الاستمرار في العيش". وقالت إن إيما تبلغ الآن من العمر 17 شهرا، معربا عن شكرها إلى أسرة المتبرع والأطباء.

وتعد إسبانيا من الدول البارزة على مستوى العالم في عمليات زراعة الأعضاء، حيث جرت أكثر من 102 عملية لكل مليون نسمة في عام 2021، وهو معدل لا تتجاوزه سوى الولايات المتحدة، وفق بيانات وزارة الصحة الإسبانية.

وتجري عمليات زراعة الأمعاء من خلال استئصالها من شخص متوفى حديثًا، ونقلها، وأحيانًا مع أعضاء أخرى، إلى مريض مصاب باضطراب في أمعائه الدقيقة يمنعه من الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية في الطعام.

ويحدث الرفض للعضو المزروع بمعدل مرة واحدة على الأقل في نَحو 30-50٪ من الحالات في غضون عام بعد زراعة الأمعاء الدقيقة. وتشمل الأعراض الإسهال، والحمى، وتشنجات البطن.