انطلاق المنتدى العالمي للتعليم والمهارات بدبي 18 مارس
المنتدى يعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
تنطلق فعاليات الدورة السادسة من "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات"، يوم 18 مارس وتتواصل فعالياته إلى غاية 19 مارس الجاري تحت شعار "كيف نعدّ جيل الشباب لعام 2030 وما بعد؟".
ويأتي المنتدى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .
وستقام الدورة السادسة من "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات"، المبادرة التي أطلقتها "مؤسسة فاركي"، في فندق "أتلانتيس النخلة" في دبي، بحضور كوكبة من الشخصيات البارزة في القطاعين العام والخاص، ومختلف الهيئات المجتمعية والرياضية والترفيهية. وسيناقش المنتدى، الذي يُعرف على نطاق العالم بوصفه مؤتمر "دافوس للتعليم"، أساليب التعليم الجديدة الكفيلة بإحداث نقلة نوعية في العالم من حولنا للارتقاء نحو آفاق جديدة.
وتتضمن قائمة المتحدثين الرسميين خلال جلسات المنتدى آل جور نائب رئيس الولايات المتحدة الأسبق، ونيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي السابق، وجنيفر هدسون الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار والمغنية الحائزة على جائزة "جرامي"، ومحمد فرح الفائز ببطولة الألعاب الأولمبية أربع مرات وبطولة العالم للجري لمسافات طويلة ست مرات، وجوليا غيلارد رئيسة وزراء أستراليا السابقة، وسيمون شاما المؤرخ المعروف عالمياً، وطارق القرق الرئيس التنفيذي لمؤسسة "دبي العطاء".
وسيقدم أمباريش ميترا المتخصص في الواقع المعزز والرئيس التنفيذي لشركة "بليبير" ستة توقعات حول المستقبل، وسيكشف أيضاً عن عروض تقديمية حول تأثير الواقع المعزز والرؤية الحاسوبية التي تعتبر أحد مجالات الذكاء الاصطناعي التي تدرب عدسات الكاميرات على تمييز العالم من حولنا وفهم تفاصيله، والدور المناط بها لتحديث قطاع التعليم والارتقاء بمعاييره.
وتتويجاً لفعاليات المنتدى، تأتي مراسم تسليم جائزة "أفضل معلّم في العالم 2018" البالغة قيمتها مليون دولار أمريكي، والتي سيتم منحها للمرة الرابعة.
وخلال العام الماضي، هبط المغامر البريطاني بير جريلز بمظلته حاملاً كأس الجائزة إلى قاعة المراسم، قبل أن يعلن رائد الفضاء توماس بيسكيه، في رسالة فيديو خاصة بالجائزة تم بثها من محطة الفضاء الدولية، عن اسم الفائزة وهي المعلمة الكندية ماغي ماكدونيل.
وتشمل جلسات "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2018":
"المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" في بث حي. على غرار العروض التلفزيونية الشهيرة التي اعتاد الجميع مشاهدتها في أمسياتهم، حيث سيتم بث سلسلة من العروض التي تستضيف شخصيات شهيرة وضيوفاً بارزين في المنتدى قدموا من مختلف أنحاء العالم، من سياسيين وشخصيات رياضية وترفيهية ونخبة من المعلمين، للتحدث عن التعليم وعالم 2030.
جلسات تفاعلية: يجتمع أبرز القادة المؤثرين في العالم إلى جانب المفكرين وصناع القرار لمشاركة أسرار نجاحهم، ورؤاهم لمستقبل التعليم والمهارات، وذلك في إطار ندوات حوار ملهمة قبل البدء بالإجابة على أسئلة الجمهور.
حوارات مثمرة: حيث سيجتمع نخبة من الرؤساء التنفيذيين ورواد قطاع الأعمال لمناقشة قضايا الأعمال الكبرى المرتبطة بالتعليم وتوفير فرص العمل.
إحاطات عامة: نخبة من الخبراء يتحدثون حول مواضيع هامة، مثل"كيف يمكن للطلاب ومزودي التعليم المساهمة في مكافحة الأخبار المزيفة؟" و"القوة الكامنة في الفن: كيف لنا ألا نكتفي برؤية الأشياء وإنما الوصول لجوهرها؟". وستحظى الوفود الحاضرة بفرصة الاطلاع على رؤى سبّاقة على أبرز المواضيع التي ترسم معالم قطاع التعليم حول العالم.
مجلس حوار: قاعة تحاكي مجلس العموم البريطاني وتستضيف سلسلة من ندوات الحوار الملهمة تشارك فيها شخصيات رفيعة المستوى بحوارات مثمرة. وتشتمل الجلسات المزمع انعقادها خلال عطلة نهاية الأسبوع على: "هل يحصل الأطفال على الكثير من الاختبارات الموحدة؟" و"هل تعليم مهارات القرن الواحد والعشرين وسيلة تعليمية غير فعالة؟".
نموذج الأمم المتحدة: قاعة تحاكي مجلس الأمم المتحدة تستضيف الشبان على مدار يومي المنتدى، لتبادل الآراء على غرار حوارات الأمم المتحدة، وطرح القضايا الرئيسية التي يؤمنون بأهميتها والجديرة بمنحها الأولوية. وسيطرح المشاركون القضايا المحورية التي ترسم معالم المستقبل، بدءاً من تحدي تحقيق التعليم العادل والشامل للجميع، إلى أزمة اللاجئين، وتصاعد تهديد الهجمات السبرانية.
وسيحظى القطاع التقني بجانب كبير من التركيز خلال "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" هذا العام، حيث سيستضيف لأول مرة فعالية "الغد"، القمة المتخصصة في تقنيات التعليم التي تستعرض أكبر مجموعة على الإطلاق من المشاريع الناشئة المبتكرة المتوقع لها إحداث تغيير إيجابي واسع في الأسواق الناشئة ودول العالم النامية، حيث يعتبر الوصول إلى العلم والتعليم رفيع الجودة قضية ملحة تستدعي إيجاد الحلول اللازمة.
وخلال "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" تقام "ساحة المستقبل" FutureZone لتستضيف "العرض التعليمي الغامر" الذي يقدم خمس مساحات متميزة تحتضن كل منها نوعاً فريداً من التجارب التفاعلية. ويشمل ذلك خوض تجربة حياة اللاجئين، ومعاناة العيش بدون منزل، والوقوف على حافة المنحدرات الجليدية لتجربة سرعة ذوبانها، وتجربة الواقع الافتراضي لعملية جراحية تمكّن الأفراد من أداء عمليات جراحية بالغة التعقيد دون تعريض حياة مرضى حقيقيين للخطر.
وستحتضن "ساحة المستقبل" التجربة الغامرة والتفاعلية "خيارات ستارك" التي تقدم اثنتين من الرؤى المختلفة للمستقبل. وفي سيناريو مثالي، سيتم استعراض قضايا تشمل قدرة الآلة على رفع الأعباء عن عاتق الإنسان وإطلاق العنان له لاستكشاف حياته وشغفه، وفي سيناريو مقابل وبائس، يتم التطرق إلى ظروف العمل غير المستقرة واستخدام الروبوتات الذي يبعث الخوف والقلق بين الكثيرين والخوف أيضاً على المستقبل. وستواجه الوفود المشاركة حقيقة مفادها أن كلا السيناريوهين قابل للتحقق، وبما أننا نقف ضمن طيف من الاحتمالات، فإننا الوحيدون القادرون على اتخاذ القرار الصائب.
وبهذه المناسبة، قال صني فاركي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة "مؤسسة فاركي": "يسعدنا اليوم تنظيم الدورة السادسة من ’المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" في دبي، التي تنعقد برعاية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ".
وأضاف: "يعود سبب اختيارنا لعام 2030 كمحور تركيز لدورة هذا العام لكونه التاريخ الذي ستبدأ فيه التقنيات التي ما زالت في مهدها اليوم برسم معالم جديدة لمجتمعاتنا ونقلها إلى شكل مختلف جذرياً. لذلك يحتاج الشبان واليافعون في مدارسنا اليوم إلى المهارات التي تؤهلهم لخوض قطاع الأعمال في عام 2030 وما بعده. ولابد لنا من اتخاذ القرارات الصحيحة التي ترفدهم بالمهارات المثلى ليكونوا على أهبة الاستعداد للعالم الجديد".
واختتم فاركي: "ومن ناحية أخرى، تأتي التقنيات الحديثة لتضع بين أيدينا فرصة ثمينة لإيجاد حلول للآفات التي تثقل كاهل الإنسانية، سواء الأمراض أو المجاعات والفقر أو قضايا التغير المناخي. ولكن القضية الأكثر إلحاحاً بينها، هي أن عدم وضع هذه التقنيات في متناول الجميع سيقود دون شك إلى توسيع الهوة بين المناطق الفقيرة والغنية في العالم، بما يمهد الطريق لمزيد من الشعبوية والتطرف. ونتوقع من "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" أن يمهد الطريق نحو تمكيننا من تذليل تلك العقبات والوصول إلى العالم الذي نصبو إليه".