"القمة العالمية للحكومات 2023".. صياغة مستقبل أفضل للبشـرية
أكد شركاء القمة العالمية للحكومات 2023 أن هذا الحدث العالمي أصبح منصة متفردة في بناء مستقبل أفضل للبشرية.
وذلك من خلال تبادل الخبرات والمعارف حول أهم الموضوعات التي تهم الحكومات والمجتمعات للنهوض بالقطاعات الحيوية التي تسهم في تحقيق مستقبل مزدهر للإنسان.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في "حوار القمة العالمية للحكومات"، الذي عقد بمتحف المستقبل في دبي، لاستعراض مستجدات القمة التي تستضيفها دبي خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير/شباط 2023؛ حيث أشار المشاركون في الحوار إلى أهمية دعم تحقيق أهداف القمة العالمية للحكومات في جمع صانعي القرار والخبراء من حول العالم للتباحث والخروج بشراكات فاعلة تساهم في استكشاف فرص جديدة أمام الحكومات، وتصميم الآليات لمواجهة التحديات العالمية والسعي للارتقاء بجودة حياة المجتمعات، وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي.
وتجمع القمة العالمية للحكومات 2023 عددًا من الشركاء الوطنيين والعالميين البارزين الذين يشاركونها رؤاها وأهدافها، ويسهمون بفاعلية في إنجاحها؛ حيث تضم قائمة الشركاء كلًا من: هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية "الشريك الرائد"، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي "شريك التنقل الذكي"، وهيئة كهرباء ومياه دبي "شريك الطاقة المستدامة"، ومؤتمر الأطراف COP 28 "شريك استراتيجي" وصندوق أبوظبي للتنمية "شريك استراتيجي"، وبلدية دبي "شريك المدينة الذكية"، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) "شريك مميز"، ومصدر "شريك مميز"، وشركة طيران الإمارات "الناقل الرسمي للقمة"، ومعهد الابتكار التكنولوجي "شريك البحث والابتكار"، ومواصلات الإمارات "الشريك الداعم"، وشركة الطاير للسيارات "شريك السيارات الحصري".
تجمع عالمي لتحسين جودة حياة المجتمعات
وأكد مطر الطاير المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن القمة العالمية للحكومات أصبحت تجمّعاً عالمياً لقادة الحكومات والسياسيين وصنّاع القـرار، لمناقشة الرؤى والأفكار والمشاركة في أفضل الممارسات لتعزيز دور الحكومات من أجل صياغة ملامح مستقبل أفضل للبشـرية.
وقال: "يشهد العـالم اليوم تحديات عديدة فـي كل المجالات إلى جانب المتغيرات المتسـارعة التي تفـرض الحاجة إلى ابتكار نموذج عالمي تتشـارك من خلاله الحكومات وتتعاون من أجل دعم الجهود التنموية وابتكـار الحلول التـي تسهم فـي التغلب على التحديات وازدهـار المجتمعات".
وأشار إلى أن تعزيز الاستدامة وجودة الحياة في المدن، أصبح المحور الأهم في قائمة الأولويات التي يجري تداولها، فـي ظل معدلات النمو الكبيـرة فـي تعداد السكان والتطور التكنولوجي المتـسـارع، إضافة إلى التغير المناخـي على المستوى العالمي، مؤكداً أن التخطيط الحضري، يعد أحد أهم الحلول لهذه التحديات.
حدث عالمي فريد لاستشراف المستقبل
بدوره أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن القمة العالمية للحكومات أصبحت حدثاً مميزاً على أجندة أهم الفعاليات العالمية، ومنصة معرفية شاملة لاستشراف وصنع المستقبل وتمكين الحكومات الساعية للارتقاء بأدائها، عبر مشاركة أنجح التجارب والخبرات في العمل الحكومي، بما يساعد الحكومات على وضع الخطط والحلول الاستباقية لتحويل التحديات إلى فرص جديدة، والتأقلم مع المتغيرات وتعزيز الجاهزية للمستقبل.
وأضاف: "سنستعرض خلال مشاركتنا في القمة العالمية للحكومات تجربة دبي الريادية في رحلتها نحو تحقيق الحياد الكربوني، وجهودنا في التحول إلى الطاقة النظيفة وصولاً إلى صفرية الانبعاثات بحلول 2050 من خلال الاعتماد على الابتكار والبحوث والتطوير ضمن الممكنات والركائز الأساسية لتذليل تحديات الاستدامة وتعزيز كفاءة الطاقة والتوسع في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة".
وتابع: "يسرنا أن تكون هيئة كهرباء ومياه دبي "شريك الطاقة المستدامة" للقمة العالمية للحكومات، والتي تكتسب أهمية خاصة ونحن في "عام الاستدامة" الذي تستضيف فيه دولة الإمارات أكبر مؤتمر دولي يعنى بالتغير المناخي "كوب 28"، والذي يعكس حرص القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على المساهمة في الجهود العالمية للحد من التغير المناخي وجهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة، حيث تعد دولة الإمارات من أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة".
الاستثمار في أجيال المستقبل
من جهته، قال السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28": "تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بالاستثمار في أجيال المستقبل، نرى في القمة العالمية للحكومات وفي عام الاستدامة بدولة الإمارات، كيف يتحد المجتمع الإماراتي بجميع فئاته من الطلاب الشباب إلى رواد الأعمال والعلماء، لإنجاز مهمة دولة الإمارات وتحقيق استضافة ناجحة لمؤتمر الأطراف COP28 العام الجاري".
وأضاف: "سيشهد المؤتمر إجراء أول حصيلة عالمية على الإطلاق، وهي أكبر فرصة سياسية خلال هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي، حيث ستتيح لنا تحديد الفجوات الحالية، وجمع العالم في مسار واحد لتسريع تقدمنا في العمل المشترك على معالجة هذه الفجوات، وفق مستهدفات اتفاق باريس".
بدوره قال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: "نتشرف في بلدية دبي بشراكتنا مع القمة العالمية للحكومات، المبادرة المميزة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتكون الحاضنة المحفزة لابتكار نموذج الحكومات المستقبلية".
وأكد أن أحد المحاور الرئيسية للقمة العالمية للحكومات 2023 يتمثل في تصميم واستدامة المدن العالمية الذي يسلط الضوء على أهمية تسريع عملية الاستدامة وتوفير الموارد لعالمنا نحو التحضر السريع، وهو ما يتوافق مع خطط بلدية دبي في تصميم المدن الذكية بنهج يركز على الإنسان، والبناء الصديق للبيئة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مكانة إمارة دبي في صدارة مدن المستقبل.
وأشار إلى أن بلدية دبي تتبنى في مبادراتها ومشاريعها المستقبلية أفضل الممارسات وآليات العمل والقمة العالمية للحكومات فرصة للاطلاع على تجارب العالم من حولنا.
من جانبه، عبر المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، عن بالشراكة مع القمة العالمية للحكومات، وقال: "انطلاقاً من الدور الاستراتيجي للهيئة في تنظيم وتمكين التحول الرقمي، فهي معنيّة بشكل مباشر بجهود استشراف المستقبل، وتوظيف التقنيات الرقمية الناشئة لبناء الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة. ونتطلع للمشاركة في القمة العالمية للحكومات 2023 والتي توفر فرصة تتيح لنا الاطلاع عن كثب على تجارب العالم، وكذلك عرض تجاربنا على العالم. فدولة الإمارات لديها الكثير مما تقوله في مجالات التطوير الحكومي، ومن بينها استخدام قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز التنمية وتحقيق سعادة الإنسان والتحول الرقمي".
وأضاف: "نتطلع للنقاشات والحوارات مع شركائنا العالميين في مجالات مثل مستقبل الحكومة الرقمية، وبناء الكفاءات، وترسيخ ثقافة الابتكار، وتطوير الخدمات الحكومية، وبناء المدينة الذكية، وتطوير التشريعات والأنظمة المطلوبة للتعامل مع التقنيات الناشئة والجذرية وغير ذلك من المواضيع".
وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: " تواصل القمة العالمية للحكومات دورها البارز كمنصة عالمية لاستشراف مستقبل الحكومات وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديّات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى دورها في تعزيز قنوات التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يسهم في إحداث التغييرات الإيجابية في المجتمعات والاقتصادات العالمية".
وأشار إلى أن القمة أضافت للصندوق الكثير من الخبرات والتجارب الغنية، كما ساهمت في تعزيز التعاون مع شركائنا العالميين من مؤسسات التمويل الدولية بما يدعم أهداف التنمية المستدامة لمختلف شعوب العالم.
يذكر أن القمة العالمية للحكومات باتت منصة عالمية تجمع تحت مظلتها نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، بهدف مشاركة الرؤى والأفكار والمقترحات وتبادل الخبرات والمعارف والتجارب الملهمة، لصياغة مستقبل الحكومات وابتكار حلول لمواجهة التحديات العالمية.
وتبحث القمة العالمية للحكومات 2023، من خلال أكثر من 110 جلسات رئيسية وتفاعلية وحوارية، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي، وتعزيز قدرة الحكومات على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها، مع التركيز على تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية.