مرضان خطيران يهددان الأطفال في 2100
منظمة الصحة العالمية تشير إلى عدم وجود بلد واحد في العالم يحمي صحة الأطفال وبيئتهم ومستقبلهم بما فيه الكفاية
أكدت منظمة الصحة العالمية أن استمرار الارتفاع الحالي في درجة حرارة كوكب الأرض سيؤدي بحلول عام 2100 إلى عواقب صحية مدمِّرة للأطفال نتيجة ارتفاع مستوى المحيطات وموجات الحر الشديد وانتشار أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك، فضلاً عن سوء التغذية.
وذكر تقرير صادر عن المنظمة تحت عنوان "توفير مستقبل لأطفال العالم" أن صحة ومستقبل الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم معرضان للخطر نتيجة التدهور البيئي وتغير المناخ والممارسات التجارية الاستغلالية التي تدفع بالأطفال نحو تناول الأغذية السريعة المجهزة بشكل مكثف والمشروبات المحلاة بالسكر والكحول والتبغ.
وأشارت المنظمة إلى عدم وجود بلد واحد في العالم يحمي صحة الأطفال وبيئتهم ومستقبلهم بما فيه الكفاية.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة والرئيسة المشاركة للجنة هيلين كلارك: "على الرغم من التحسينات التي طرأت على صحة الأطفال والمراهقين على مدار العشرين عاما الماضية، فإن التقدم وصل إلى حده الأقصى، ومن المتوقع أن يتخذ اتجاهاً معاكساً".
وأضافت: "تشير التقديرات إلى أن نحو 250 مليون طفل دون سن الخامسة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل معرضون لخطر عدم بلوغ كامل إمكاناتهم التنموية، استناداً إلى قياسات التقزم والفقر، ولكن الأهم من كل ذلك هو أن جميع الأطفال في العالم يواجهون حالياً أخطاراً تهدد حياتهم بسبب تغير المناخ والضغوط التجارية".
وتابعت: "لا بد من أن تصلح البلدان نُهجها فيما يتعلق بصحة الأطفال والمراهقين، ليس لضمان الاعتناء بأطفالنا اليوم فحسب بل أيضاً لحماية العالم الذي سيرثونه غداً".
ويشمل التقرير مؤشراً عالمياً جديداً يضم 180 بلداً يقارن الأداء فيما يتعلق بازدهار الأطفال، بما في ذلك قياسات متصلة ببقاء الطفل ورفاهه، مثل الصحة والتعليم والتغذية والاستدامة، مع إيجاد بديل لانبعاثات غازات الدفيئة، والإنصاف، أو الفجوات في الدخل.