مسرور بارزاني: داعش يرتب صفوفه بعد الانسحاب الأمريكي
الأمم المتحدة تقول إن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على أكثر من 100 مليون دولار من الاحتياطيات النقدية
حذر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني من أن تنظيم داعش الإرهابي الذي وصفه بـ"جماعة الموت" يعيد ترتيب صفوفه بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وقال بارزاني إن داعش ارتكبت أهوالا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وباتت أكبر مما كان عليه عام 2014.
وأضاف بارزاني، في مقابلة مع صحيفة ذا ميرور البريطانية، أن مسحلي داعش أعادوا تنظيم صفوفهم مستغلين حالة انعدام الاستقرار التي تشهدها المنطقة.
وجاء تصريح بارزاني عقب التحذير الذي أصدرته الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن داعش لا يزال يسيطر على أكثر من 100 مليون دولار من الاحتياطيات النقدية.
وقال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق إن التنظيم يمكن أن يعود لنشاطه مرة أخرى ويتنامى خطره، في حال عدم قيام حكومات المنطقة بحل المشاكل السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن التنظيم يشن هجماته في المناطق التي تم تحريرها بهدف بث الرعب.
وذكر بارزاني أن المقاتلين الأكراد كانوا في طليعة المعركة لهزيمة داعش، ولعبوا أدوارًا رئيسية في حراسة السجون التي يقبع بها مسلحو التنظيم في سوريا.
وأشار إلى أنه مع احتواء تهديدات التنظيم الإرهابي حولت دول العالم انتباهها العام الماضي للتعامل مع عناصر داعش العائدين.
كانت بريطانيا من بين الدول التي ناقشت مسألة عودة عناصر داعش لمواجهة العدالة.
وأدى ذلك إلى قرارات مثيرة للجدل مثل تحرك حكومة المملكة المتحدة لتجريد عروس داعش شيماء بيجوم من جنسيتها البريطانية بعد أن سافرت للانضمام إلى التنظيم في سن المراهقة.
وأوضحت صحيفة" ذا ميرور" أن قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من المنطقة صدم العالم، وأثار مخاوف من دفع المنطقة إلى اضطرابات جديدة.
وقال بارزاني: "نعم، فقدوا الكثير من قياداتهم والكثير من رجالهم. لكنهم نجحوا أيضًا في اكتساب المزيد من الخبرة وتجنيد المزيد من الأشخاص. لذلك ينبغي أن يؤخذ تهديدهم على محمل الجد".
ورغم تحليل البنتاجون الصيف الماضي أن عدد مسلحي داعش يتراوح بين 14000 و18000 إرهابي، زعم بارزاني أن الرقم أعلى من ذلك بكثير.
وأكد بارزاني أن داعش أعاد تنظيم صفوفه بعد خمس سنوات، وتضخم مرة أخرى ليبلغ تعداد عناصره نحو 20 ألف شخص في جميع أنحاء العراق وسوريا.
وأوضح أن إرهابيي التنظيم ما زالوا قادرين على تنفيذ حوالي 60 هجوما شهريا في العراق وحده ضد قوات الأمن وخصومه المحليين.