أكبر شركة لتطوير طاقة الرياح البحرية في العالم تتقشف استثماريا
تعمل شركة أورستيد على خفض الاستثمار وإلغاء أهدافها الاستثمارية الجديدة لتطوير الطاقة المتجددة، كجزء من محاولة ثانية لاستعادة زخم سهمها المتعثر وتعزيز الثقة في استراتيجيتها.
وقالت أكبر شركة لتطوير طاقة الرياح البحرية في العالم إنها ستخفض الاستثمار المخطط حتى عام 2030 بنسبة 25%، بعد أقل من أسبوع من استبدال رئيسها السابق مادس نيبر بالرئيس التنفيذي الجديد راسموس إيربو.
وأعلنت الشركة المدعومة من الدولة في الدنمارك، عن خطط لإعطاء الأولوية لإتمام المشاريع القائمة بينما تحاول التعافي من وضعها المضطرب في الولايات المتحدة.
وتواجه الشركة بيئة صعبة لطاقة الرياح البحرية مع انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حين تحاول الحفاظ على تصنيفها الاستثماري وتجنب جمع الأموال الجديدة لدعم ميزانيتها العمومية.
تحديات الطاقة المتجددة
وتسلط هذه الخطوة الضوء على التحديات التي تواجه المحاولات العالمية للابتعاد عن الوقود الأحفوري، مع قيام بعض المطورين الآخرين أيضًا بتقليص طموحاتهم في مجال الطاقة المتجددة بسبب العائدات الضعيفة أو التحديات العملية.
وجاء الإعلان بعد ساعات من إعلان شركة إكوينور، وهي مجموعة الطاقة المملوكة للدولة في النرويج ومساهم رئيسي في أورستيد، أنها خفضت أيضًا أهداف الطاقة المتجددة وتخطط بدلاً من ذلك لضخ المزيد من النفط لتعزيز عوائد المساهمين والتدفق النقدي.
وجاء الرئيس التنفيذي السابق للشركة، مادس نيبر، في وقت شهدت به انخفاضًا بنسبة 80% تقريبًا في سعر سهم أورستيد على مدى السنوات الأربع الماضية مع ارتفاع أسعار الفائدة وتلاشي الزخم حول الأسهم الخضراء.
وحاول نيبر في فبراير/شباط من العام الماضي وقف الانزلاق من خلال الإعلان عن خفض ما يصل إلى 800 وظيفة، وخفض أهداف الطاقة المتجددة، وتعليق توزيعات أرباح الشركة والانسحاب من ثلاثة أسواق للرياح البحرية.
لكن أسهم المجموعة هبطت مرة أخرى بعد أن أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي عن المزيد من عمليات الشطب المرتبطة بأعمال الرياح البحرية في الولايات المتحدة، والتي تعطلت بسبب التكاليف المرتفعة والضغوط في سلسلة التوريد.
أمل طويل الأجل
وفي بيان صدر قبل إعلان نتائجها السنوية يوم الخميس، قال الرئيس الجديد للشركة إيربو إن "الأولوية الأولى" للشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة هي الانتهاء من بناء 8.4 غيغاوات من طاقة الرياح البحرية قيد الإنشاء في جميع أنحاء العالم، وهي سعة ضخمة قادرة على تشغيل ملايين المنازل.
وأضاف أن الشركة "لا تزال تؤمن بالأساسيات طويلة الأجل لطاقة الرياح البحرية والطاقة المتجددة على نطاق أوسع" وسلط الضوء على التوقعات بأن الطلب العالمي على الكهرباء سيتضاعف بحلول عام 2050.
وبموجب خططها الجديدة، تلغي شركة أورستيد هدفها المتمثل في تطوير 35-38 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وتخفض خطط الاستثمار للفترة 2024-2030 بنسبة 25% إلى 210-230 مليار كرونة دنماركية (29.3 مليار دولار - 32.10 مليار دولار).
والانتهاء من مشاريع طاقة الرياح البحرية وغيرها من التقنيات قيد الإنشاء من شأنه أن يرفع إجمالي قدرتها المركبة من حوالي 18 غيغاواط اليوم إلى أكثر من 27 غيغاواط في عام 2027.