قادة العالم يواجهون 10 مخاطر في دافوس.. هل ينقذ المنتدى الكوكب؟
قريبا، سيجتمع قادة من جميع أنحاء العالم في دافوس لمعالجة حالة كوكبنا والقائمة الطويلة من التحديات الملحة التي يواجهها.
موضوع الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام، هو "التعاون في عالم منقسم"، هو دعوة واضحة للحكومة وقطاع الأعمال وقادة المجتمع المدني في هذا الوقت الحرج.
ويتوافد عدد قياسي مرتفع من رجال الأعمال وقادة الحكومات على منتجع دافوس السويسري الأسبوع المقبل لمناقشة التحديات التي تتراوح من التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى الانهيار البيئي مع عودة المنتدى الاقتصادي العالمي إلى مقر انعقاده الشتوي.
كان المنتدى تعرض لانتقادات من البعض باعتباره محفلا حواريا للأثرياء، لكنه يصر على أن لديه القدرة على جمع صناع القرار معا في عالم يواجه أزمات متعددة وسط تزايد انعدام الثقة الجيوسياسي.
نظرا لأن العالم بأسره يتأرجح الآن، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات جريئة أكثر من أي وقت مضى، في العام الماضي، استمر الوباء، وتفاقمت أزمة المناخ، واندلعت الحرب في أوروبا، وعاد التضخم المرتفع، مما خلق غيوم عاصفة فوق الاقتصاد العالمي.
وفقا لـ"المنتدى الاقتصادي العالمي"، حدد تقرير المخاطر المستقبلية لعام 2022، عشرة مخاطر، هي، تغير المناخ، عدم الاستقرار الجيوسياسي، مخاطر الأمن السبيراني، مخاطر الطاقة، الأوبئة والأمراض المعدية، التوترات والحركات الاجتماعية، الموارد الطبيعية ومخاطر التنوع البيولوجي، مخاطر الاستقرار المالي، مخاطر الاقتصاد الكلي، ومخاطر السياسة النقدية المالية.
وقال كلاوس شواب مؤسس المنتدى ورئيسه التنفيذي في المؤتمر الصحفي السابق لانعقاد المنتدى "ما زلنا جميعا محصورين في التفكير بعقلية الأزمة"، في إشارة إلى عالم يواجه حرب أوكرانيا وتغير المناخ وأزمة إمدادات الطاقة والغذاء المتزامنة.
كان آخر تجمع شتوي بالحضور الشخصي للمشاركين في دافوس في عام 2020، قبل أيام فقط من إعلان أن تفشي كوفيد-19 صار حالة طوارئ صحية عالمية. وأقيم المنتدى في 2021 عبر الإنترنت بعد تغيير موعده من يناير/كانون الثاني إلى مايو أيار بعد ارتفاع في الإصابات.
وعن برنامج المنتدى الذي يشمل مجموعة من حلقات النقاش وتجمعات وفعاليات غير رسمية على مدى أسبوع تحت شعار "التعاون في عالم منقسم"، قال شواب "ينبغي أن يساعد دافوس في تغيير هذه العقلية".
وبينما سيكون غياب الوفد الروسي واضحا، فقد أشاد المنظمون بإقبال قياسي من حيث عدد المشاركين وتنوعهم مع توقعات بمشاركة صينية "رفيعة المستوى".
وسيحضر 52 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 56 وزيرا للمالية و19 محافظا للبنوك المركزية و30 وزيرا للتجارة و35 وزيرا للخارجية. وسيكون قادة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية من بين 39 من رؤساء الوكالات الدولية، وفقا لرويترز.
كما يستضيف منتجع التزلج الراقي أكبر عدد على الإطلاق من مسؤولي الشركات إذ سيشارك في فعاليات المنتدى ما يزيد على 600 مدير تنفيذي من بين 1500 من قادة الأعمال، منهم أكبر عدد على الإطلاق من المديرات التنفيذيات.
ومن المقرر أن تركز المناقشات على التحديات القصيرة المدى مثل كيفية تجنب مخاطر حدوث ركود عالمي في عام 2023 وكيفية ضمان عدم تراجع الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ بسبب أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب حرب أوكرانيا والعقوبات على روسيا.
وقال المنظمون إن أوكرانيا، التي هيمنت على جلسات المنتدى العام الماضي، سترسل وفدا آخر رفيع المستوى وستكون هناك عدة جلسات تتعلق بالحرب.