لحظة بلحظة.. قادة العالم يتوافدون إلى الإمارات للمشاركة في «COP28»
بدأ قادة العالم وممثلوهم التوافد إلى دولة الإمارات تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".
ووصل إلى دولة الإمارات فور غناسينغبي، رئيس جمهورية توغو والدكتور محمد عرفان علي، رئيس جمهورية غويانا التعاونية، والحسن واتارا رئيس جمهورية كوت ديفوار.
- 6 أرقام على أجندة COP28.. لهذه الأسباب التغير المناخي خطر يهدد العالم
- كيف تتحقق العدالة المناخية؟.. الإجابة في COP28
كما وصل إلى دولة الإمارات أيضا كل من الجنرال عمر سيسوكو إمبالو رئيس جمهورية غينيا بيساو، و الجنرال بريس أوليغي أنغيما رئيس المرحلة الانتقالية في الجابون، وأنوار الحق كاكار رئيس وزراء باكستان المؤقت.
وأيضا وصل نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية إلى البلاد وكان في استقباله في مطار آل مكتوم الدولي، الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات.
كما وصل بولا أحمد تينوبو رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية إلى دولة الإمارات لحضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".
والجمعة، وصل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، إلى البلاد اليوم لحضور المؤتمر، وكان في استقباله الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
ويتوالى وصول القادة للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، الذي تستضيفه مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وتأمل الإمارات أن يكون "كوب 28" أنجح مؤتمر بيئي عالمي، عبر تحقيق أهدافه ورسم خارطة طريق للعالم لمواجهة التحدي الأكثر تهديداً لمستقبل كوكب الأرض، وهو تغير المناخ، بما يصب إجمالا في مستقبل أفضل للعالم والبشرية.
مباحثات ولقاءات
وعشية انطلاق المؤتمر، عقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات مع عدد من رؤساء دول العالم كل على حدة، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وسبل دفع العمل المناخي في ضوء مؤتمر "COP28".
وعقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات مع الدكتور محمد عرفان علي، رئيس جمهورية غويانا التعاونية تناولت علاقات التعاون بين دولة الإمارات وغويانا وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
واستعرض الزعيمان فرص تطوير التعاون القائم خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية والبناء على هذه العلاقات بما يخدم رؤية البلدين لمجتمع مستدام ومستقبل مزدهر.
وتناول اللقاء أهمية مؤتمر الأطراف "COP28" في إيجاد حلول تحقيق الاستدامة ودفع العمل المناخي العالمي.
وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
كما بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع فور غناسينغبي، رئيس جمهورية توغو العلاقات القائمة بين البلدين وفرص توسيع آفاقها خاصة في المجالات الإستراتيجية التي تدعم الطموحات التنموية لكلا البلدين.
كما تناول اللقاء عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
رسالة ترحيب
وحرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الترحيب بضيوف المؤتمر، عبر رسالة خاصة عبر حسابه في موقع "إكس" (تويتر سابقا).
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان :"أرحب بقادة العالم وممثليه على أرض الإمارات في (COP28)".
وأعرب رئيس دولة الإمارات عن تطلعه إلى العمل مع قادة العالم وممثليهم " بروح التضامن الإنساني والمصير العالمي المشترك، من أجل الخروج بنتائج نوعية لحماية كوكبنا من خطر التغير المناخي الذي غدا حاضراً في كل ركن من أركانه".
وأردف :" أنظار الشعوب تتجه إلينا وآمالها تتعلق بما سنتفق عليه، ومن حق أولادنا وأحفادنا علينا أن نترك لهم عالماً صالحاً للحياة".
الجزء الرفيع المستوى
وضمن برنامج عمل المؤتمر الممتد على مدار 13 يوما، ستكون هناك فعاليات رفيعة المستوى لقادة دول العالم.
ووجهت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة دعوة إلى رؤساء الدول والحكومات لحضور القمة العالمية للعمل المناخي في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في الفترة من 1 إلى 2 ديسمبر/كانون الأول.
خلال الجزء الأول من القمة، سيدلي 137 رئيس دولة وحكومة ببيانات وطنية.
كما صدر تكليف من مؤتمر الأطراف بتنظيم حدث رفيع المستوى بشأن العمل المناخي العالمي، حيث سيقدم أبطال المناخ رفيعو المستوى تقريراً عن أعمالهم في عام 2023.
وسيُستأنف الجزء الرفيع المستوى يوم السبت 9 ديسمبر/كانون الأول ، وسيدلي خلاله 30 رئيس دولة وحكومة ببياناتهم الوطنية.
وسيُدعى ممثلو المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى الإدلاء ببيانات في أثناء الجزء الرفيع المستوى المستأنف بعد بيانات المجموعات والأطراف.
سيختتم الجزء الرفيع المستوى أعماله يوم الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول.
أول تقييم
وتركز الدورة الثامنة والعشرون من الحدث الدولي على حشد الجهود العالمية على مختلف الأصعدة من أجل التصدي لتداعيات تغير المناخ وضمان الأمن البيئي والغذائي والصحي، وتحقيق انتقال فعّال وعادل في قطاع الطاقة، وتوفير التمويل لجميع الأطراف لا سيما دول الجنوب العالمي.
ويشكل الحدث نقطة حاسمة تقود العالم نحو توحيد الجهود فيما يخص العمل المناخي وتقديم الحلول التي تتطلب اجتماع الجهود ما بين مختلف الأطراف وجميع القطاعات.
وسيشهد مؤتمر COP28 أول تقييم عالمي للتقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، مما يتيح محطة مهمة وحاسمة لتوحيد الآراء والاستجابة للتقارير العلمية التي تشير إلى ضرورة خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول 2030 للتقدم في تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق عتبة الـ1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050.
وسيسهم إنجاز هذا التقييم العالمي في تحقيق الزخم اللازم لمفاوضات هذا المؤتمر ومؤتمرات الأطراف المستقبلية.
وتأمل دول العالم أن يكون المؤتمر نقطة تحول هامة لتحقيق تقدم في مجال التمويل المناخي بما يسهم في وضع العالم على الطريق الصحيح لتحقيق هدف الاحترار العالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية.