اليوم العالمي لمكافحة الملاريا 2022.. تسخير الابتكار لإنقاذ الأرواح
تحتفل دول العالم في 25 أبريل/نيسان من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الملاريا، حيث يتم تسليط الضوء في هذا اليوم على الجهود العالمية لمكافحة الوباء.
ويأتي اليوم العالمي لمكافحة الملاريا للعام 2022 تحت شعار "تسخير الابتكار لتخفيف عبء الملاريا وإنقاذ الأرواح".
ويعد الملاريا مرضا يمكن الوقاية منه وعلاجه ولا يزال له تأثير مدمّر في صحة الناس وسبل عيشهم في جميع أصقاع العالم.
وأشارت التقديرات في عام 2020 إلى وجود 241 مليون حالة جديدة للإصابة بالملاريا و627 ألف حالة وفاة ناجمة عن هذا المرض في 85 بلداً.
وسُجل أكثر من ثلثي حالات الوفاة في صفوف الأطفال دون سن الخامسة المقيمين في الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية.
ودعت المنظمة إلى الاستثمار والابتكار بما يأتي بنُهج جديدة لمكافحة النواقل ووسائل تشخيصية وأدوية مضادة للملاريا وأدوات أخرى تسرّع وتيرة التقدم المحرز لمكافحة الملاريا.
على الرغم من التقدم المطرد المحرز في تخفيف عبء الملاريا على الصعيد العالمي بين عامي 2000 و2015، فقد تباطأ هذا التقدم أو توقف في السنوات الأخيرة، وخصوصاً في البلدان المثقلة بعبء هذا المرض في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يتعين اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لإعادة العالم إلى مسار تحقيق الغايات المحددة لعام 2030 في الاستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن الملاريا.
بدايات اليوم العالمي للملاريا
عُقد اليوم العالمي للملاريا لأول مرة في عام 2008 في أفريقيا، وهو حدثٌ احتفلَت به الحكومات الأفريقية منذ عام 2001، إذ كان الاحتفال بمثابة وقت لتقييم التقدم المحرَز نحو أهدافٍ للسيطرة على الملاريا، وخفضِ معدل الوفيات في البلدان الأفريقية.
وفي عام 2007، في الدورة الستين لجمعية الصحة العالمية عُقدَ اجتماع برعاية منظمة الصحة العالمية WHO، إذ اقتُرِح تغيير يوم الملاريا في أفريقيا إلى اليوم العالمي للملاريا، للاعتراف بوجود الملاريا في البلدان في جميع أنحاء العالم، ولزيادة الوعي بالمكافحة العالمية للمرض.
وأصبح يوم 25 أبريل/نيسان من كلّ عام، يومٌ معترف به دولياً للملاريا، إذ يُسلّط الضوء على الجهود العالمية لمكافحة الملاريا، ويُحتفل بالمكاسب المحققة.
ومنذ عام 2000، حققَ العالم تقدمًا تاريخيًا في مكافحة الملاريا، وأنقذ حياة الملايين.
ورغم ذلك، لا يزال نصف العالم يعيش في خطر من هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه، والذي يكلّف حياة طفلٍ كل دقيقتين.
لقاح RTS,S
توصي منظمة الصحة العالمية بتوسيع نطاق استخدام لقاح RTS,S، وهو أول لقاح مضاد للملاريا، لدى الأطفال المقيمين في المناطق ذات المعدلات المتوسطة والمرتفعة لانتقال العدوى بالملاريا. ويمكن لهذا اللقاح في حال استخدامه على نطاق واسع أن ينقذ عشرات آلاف الأرواح سنوياً.
معلومات عن مرض الملاريا:
تعتبر الملاريا مرضًا مداريًا، ينتشر بواسطة بعوضة "الأنوفيل" الأنثى المصابة بالعدوى، وتتمثل أعراضه في:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التعرق.
- القشعريرة.
- آلام في العضلات.
- الصداع
وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض بعد 10 إلى 15 يومًا من اللدغة.
وتعد أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالمرض، هي: النساء الحوامل والأطفال، ولتجنب الإصابة بالمرض، يمكن استخدام الشباك أو "الناموسية"، كذلك من الضروري استخدام المبيدات الحشرية، ورذاذ البق، وتناول أدوية مضادة للملاريا.