انخفاض ثلثي أعدادها.. كائنات الحياة البرية في خطر
تقرير "الكوكب الحي" أشار إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض الكبير في أعداد كائنات الحياة البرية فقدان الموائل الطبيعية وتدهورها
أشار تقرير "الكوكب الحي 2020" الصادر عن الصندوق العالمي للطبيعة، الخميس، إلى أن الأعداد العالمية المراقبة للثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف والأسماك قد شهدت متوسط انخفاض بمقدار الثلثين في أقل من نصف قرن من الزمن.
ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى مظاهر الدمار البيئي ذاتها التي تسهم في ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ مثل "كوفيد- 19".
ويُظهر تقرير مؤشر الكوكب الحي الذي أعدته جمعية علم الحيوان في لندن أن العوامل التي يُعتقد أنها تزيد من تعرض الكوكب للأوبئة بما في ذلك التغير في أساليب استخدام الأراضي والاتجار بالأحياء البرية أسهمت في متوسط الانخفاض الذي بلغ 68% في الأعداد العالمية للفقاريات بين عامي 1970 و2016، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وقال ماركو لامبرتينيد، المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة: "يوضح تقرير (الكوكب الحي 2020) كيف أن التدمير المتزايد للطبيعة يؤدي إلى آثار كارثية ليس فقط على كائنات الحياة البرية، ولكن على صحة الإنسان وجميع مظاهر الحياة البشرية".
وعلّقت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، قائلة: "نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التحرك بشكل عاجل والعمل جنباً إلى جنب مع المنظمات والحكومات والأفراد لوقف التدهور البيئي والمساعدة في بناء مستقبل مرن لنا جميعاً".
وأضافت "رأينا خلال هذا الوباء سريع التطور مؤشرات واضحة على التغييرات التي يمكن أن تساعدنا على البدء في استعادة بيئتنا إذا خففنا من وطأتنا عليها" .
وأشار التقرير إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض الكبير في أعداد كائنات الحياة البرية على كوكب الأرض -كما ورد في مؤشر الكوكب الحي- هو فقدان الموائل الطبيعية وتدهورها بما في ذلك تزايد إزالة الغابات نتيجة تغير أساليب البشر في إنتاج الغذاء.
وتشمل الأنواع المهددة بالانقراض التي تمت الإشارة إليها في مؤشر الكوكب الحي كلاً من غوريلا الأراضي الشرقية المنخفضة "المعروفة أيضاً باسم غوريلا غراير/زوالتي" شهدت أعدادها في منتزه كاهوزي بييجا الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية انخفاضاً يقدر بنسبة 87% بين عامي 1994 و2015 نظراً للصيد غير القانوني.
بالإضافة إلى طائر الببغاء الرمادي الأفريقي في جنوب غرب غانازو، الذي انخفضت أعداده بنسبة تصل إلى 99% بين عامي 1992 و2014 بسبب عمليات الصيد الجائر وتجارة الطيور البرية، إلى جانب فقدان الموائل.