اليوم العالمي للمحيطات.. 70% من سطح الأرض «تحت التهديد»
يحتفل العالم باليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو/ حزيران وهو مناسبة سنوية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المحيطات في حياتنا.
ويوفر هذا اليوم العالمي فرصة فريدة لجمع العالم حول قضية الحفاظ على البيئة البحرية.
تتعاون الأمم المتحدة مع مجموعة متنوعة من الشركاء، بما في ذلك صناع القرار، وقادة الشعوب، والعلماء، والمديرين التنفيذيين في القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمشاهير، والنشطاء الشباب. الهدف هو جعل الحفاظ على المحيطات أولوية عالمية، وذلك من خلال التوعية والتنسيق العالمي.
يذكّر اليوم العالمي للمحيطات الجميع بالدور الحيوي الذي تلعبه المحيطات في حياتنا اليومية، فهي ليست مجرد مصدر رئيسي للغذاء والدواء، بل هي أيضًا جزء لا يتجزأ من النظام البيئي العالمي.
يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى توعية الجمهور بتأثير الأنشطة البشرية على المحيطات، وتشجيع حركة عالمية لحمايتها، وتوحيد الجهود لتحقيق إدارة مستدامة لهذه الموارد الطبيعية القيمة.
وتُنظم الأمم المتحدة احتفالًا يجمع بين الأنشطة عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع، وذلك في إطار فعالية تقام في 8 يونيو في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ويتم بثها عبر الإنترنت للوصول إلى جمهور أوسع.
تستضيف شعبة شؤون المحيطات وقانون البحار التابعة لمكتب الشؤون القانونية للأمم المتحدة، بالتعاون مع منظمة أوشيانيك قلوبال وبدعم من منظمة بانيرياي، هذه الفعالية التي تسلط الضوء على أهمية التعاون العالمي لصون سلامة المحيطات وحيويتها.
دور المحيطات في حياتنا
تغطي المحيطات أكثر من 70% من سطح كوكب الأرض، وتعتبر شريان الحياة على هذا الكوكب، إذ إنها تدعم أرزاق البشر والكائنات الحية الأخرى بشكل كبير.
تنتج المحيطات ما لا يقل عن 50% من الأكسجين الذي نتنفسه، مما يجعلها حيوية لصحتنا ولوجودنا. إلى جانب ذلك، تحتضن المحيطات تنوعًا بيولوجيًا واسعًا، وتعد مصدرًا رئيسيًا للبروتين لأكثر من مليار إنسان حول العالم.
ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد الاقتصادي على المحيطات بشكل أكبر، حيث يُقدر أن حوالي 40 مليون شخص سيعملون في الصناعات البحرية بحلول عام 2030.
ولكن، رغم هذه الفوائد الهائلة، تواجه المحيطات تهديدات خطيرة تستدعي دعمنا الفوري والمستدام، لأننا نستغل المحيطات بما يفوق قدرتها على التعافي، حيث تم استنفاد 90% من التجمعات السمكية الكبيرة وتدمير 50% من الشعاب المرجانية. وبالتالي، هناك حاجة ماسة للعمل معًا لتحقيق توازن جديد يحافظ على موارد المحيطات ويعيد تجديد حيويتها.