ولد عام 1896.. تعرف على أكبر معمر في العالم
عندما وافقت مارتا راميريز على أن تستقبل في دارها عجوزا فقيرا ضعيفا تجاوز التسعين لم تكن تدري أنها ستصبح بمثابة مسؤولية على المدى الطويل
عندما وافقت مارتا راميريز في سن الـ63 على أن تستقبل في دارها، عجوزاً فقيراً ضعيفاً تجاوز التسعين بسنوات ليس لديه أحد في هذه الدنيا بعد أن احترق منزله، لم تكن تدري أنها ستصبح بمثابة مسؤولية على المدى الطويل.
تتذكر راميزر ما حدث في حديث لصحيفة "الجارديان" البريطانية، قائلة: "كان عمره 99 عاما، ولم أكن أعتقد أنه سيبقى على قيد الحياة وقتاً طويلًا".
وبعد أن أصبح عمرها الآن 85 عاماً، وبلغ ضيفها طويل الأجل، سيلينو فيلانوفا جاراميلو، 121 عاماً، أصبح من المحتمل إلى حد كبير أن يكون أكبر رجل في العالم سنا.
سيلينو ولد في عام 1896، بعد عام من مولد جورج السادس، ملك بريطانيا العظمى وإيرلندا (11 ديسمبر/كانون الأول 1936 - 6 فبراير/شباط 1952)، وقبل 4 سنوات من نابي تاجيما أكبر شخص مسجل في موسوعة جينيس، ولكنه فقد شهادة ميلاده في نفس الحريق المنزلي الذي جعله معوزا قبل 20 عاماً.
ولكن تاريخ ميلاده على بطاقة هويته التشيلية هو عام 1896، ولا أحد في تشيلي وصولا إلى الرئيس ووزير العدل (الذي سلمه شخصيا بطاقة هوية المجددة عام 2016) يشك في طول عمره.
وقال جاكلين ساليناس، أحد رؤساء قسم الديموجرافيا بمكتب إحصاءات تشيلي، "بعد فحص سجلاتنا، وجدنا أن سيلينو فيلانويفا جاراميلو ولد بالفعل في 25 يوليو/تموز عام 1896 ومازال حيا".
ولد جاراميلو فى مدينة ريو بينو على بعد قرابة 30 ميلا جنوب العاصمة الإقليمية فالديفيا، في العام شهد أول دورة ألعاب أولمبية معاصرة عندما أصبحت ولاية يوتا الولاية الأمريكية الـ45، وأصبحت فيكتوريا الملكة البريطانية الأطول حكما، وأنتجت فورد سياراتها الأولى.
في عيد ميلاده ال 115 في عام 2011، توجه الرئيس الملياردير، سيباستيان بينيرا، شخصيا إلى فالديفيا برفقة وزيرة التنمية الاجتماعية جواكين لافين، بطائرة محملة بهدايا سخية لأكبر مواطن في شيلي.
وقدمت إليه الوزيرة شهادة تثبت اعتراف الحكومة بسنه، وقالت الوزيرة إنه مثال واضح على الصحة والحيوية يحذوه جميع المواطنين، ودليل على التزام الحكومة تجاه كبار السن في تشيلي، بينما قدم له الرئيس بينيرا مجموعة سماعات أذن، وزوج من العكازات وموقد صغير يعمل بحرق الخشب.
ومن المؤسف أنه لم يُقدم من قبل السلطات أي عرض لتوفير رعاية متخصصة في الشيخوخة لأكبر سكان تشيلي وربما العالم، وهو ما كان سيصبح في السنوات المقبلة أفضل هدية بالنسبة له.
والوقت الراهن، فقد جاراميلو 90٪ من بصره بسبب إعتام عدسة العين (المياه البيضاء)، و85٪ أصم وبلا أسنان لأن لا أحد يتذكره، ومن الصعب أن نفهم ما يقول، على الرغم من أن الأسرة التي تعتني به بالتأكيد تفعل ذلك.
وخلال زيارة قامت بها الجارديان، إلى منزله كان جاراميلو يجلس إلى طاولة طعام يمضغ بعض الخبز والجبن، ولكنه عجز عن الحديث بسبب صعوبات السمع، ولا يستطيع المشي دون مساعدة، لكنه يثرثر أحيانا ويحكي كيف كسر ذراعه كطفل رضيع على يد إحدى عماته وكيف كان يملك رئيس قبيلة مابوتشي العديد من النساء.