صحافة الإمارات على خط الحرب ضد كورونا.. دور توعوي وحرافية مهنية
الصحافة الإماراتية استشعرت بأشكالها المتعددة باكرا خطورة أزمة كورونا وسارعت للتحرك وتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه المجتمع
أسهمت الصحافة في الإمارات منذ بداية أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) حول العالم بأدوار مهمة؛ لتعزيز جهود التصدي للوباء والحد من تداعياته على مختلف قطاعات الحياة.
واستشعرت الصحافة الإماراتية بأشكالها المتعددة باكرا خطورة الأزمة وسارعت إلى التحرك وتحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية تجاه المجتمع المحلي، واضعة نفسها في الخطوط الأمامية جنبا إلى جنب مع جميع الكوادر الميدانية المعنية بمواجهة الوباء.
حلقة الوصل
ويعد اليوم العالمي للصحافة، الذي أقرته الأمم المتحدة 3 مايو/أيار من كل عام، مناسبة لإلقاء الضوء على الدور المهم الذي تؤديه الصحافة الإماراتية في مواجهة الوباء، ويتضح من خلال مهامها في نقل الوقائع والمعلومات الدقيقة، ودعم جهود التوعية المجتمعية، إلى جانب التصدي للشائعات المظللة.
منذ بداية انتشار (كوفيد-19) أصبح الوباء بكل تطوراته وتداعياته على المستويين المحلي والعالمي، الشغل الشاغل للصحافة الإماراتية التي أفردت له صدر صفحاتها الأولى ومواقعها الإلكترونية، وخصصت لمتابعته صفحات وملاحق يومية وضعت القارئ في صورة جميع المستجدات والتطورات المتعلقة.
وشكلت الصحافة الإماراتية مع بقية وسائل الإعلام حلقة الوصل بين صانع القرار والجمهور، والقناة الموثوقة لنقل المعلومات والحقائق المتعلقة بعدد الإصابات والوفيات وعدد المتعافين، وساهمت في وضع المجتمع المحلي في صورة الجهود المبذولة من مختلف الجهات الإماراتية؛ للتعامل مع تداعيات الأزمة على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
وبرزت جهودها في إطلاع الجمهور بشكل دوري ومنتظم على جميع التطورات من خلال عدة أوجه، أبرزها تغطيتها الواسعة ومشاركتها الفاعلة في جميع الإحاطات الإعلامية الدورية التي تنظمها حكومة الإمارات بخصوص وباء كورونا، أو من خلال اللقاءات التي تجريها مع المسؤولين المعنيين، لتقديم الصورة الكاملة والواضحة حول كل التفاصيل ذات العلاقة.
المسؤولية الوطنية
وتكفلت الصحافة إلى جانب بقية وسائل الإعلام الإماراتية بالدور الأكبر من مهمة نشر الرسائل التوعوية، وتعزيز الإجراءات الوقائية من الوباء بين جميع فئات المجتمع الذين توجهت إليهم عبر جميع الأنماط والفنون الصحفية وبلغات متعددة.
وساهمت الحملات التثقيفية والتوعوية التي نفذتها الصحف ووسائل الإعلام الإماراتية في تحقيق قدر عالٍ من الالتزام بالتدابير الوقائية والإرشادات الصحية الاحترازية من جميع المواطنين والمقيمين في الإمارات، ما انعكس إيجابيا على تمكين الجهات المعنية من أداء دورها على أكمل وجه.
وبرهنت الصحافة الإماراتية في تعاطيها مع أزمة كورونا على تحليها بمستوى عالٍ من المسؤولية الوطنية والأخلاقية، من خلال تصديها لجميع الشائعات والمعلومات المغلوطة بشأن الفيروس.
وأسهمت بفضل حرفيتها وتحريها دقة المعلومة واستقصائها من المصادر الرسمية في خلق حالة من الحصانة لدى الجمهور ضد كل الأخبار والمعلومات المغلوطة، وسلطت الضوء على العواقب القانونية لنشر الشائعات الكاذبة أو إطلاق معلومات من غير مختص.
وعلى مستوى العمل، فرضت الإجراءات الوقائية إزاء فيروس كورونا على جميع الصحف وقف تسويق النسخ الورقية والاتجاه نحو تعزيز حضورها الإلكتروني، ما شكل لحظة حاسمة في مسيرة هذه الصحف التي أدركت في السابق حتمية هذه الخطوة إلا أنها لم تتخيل أن تكون بهذه السرعة.
ودعت الأزمة الصحف أيضا إلى تطبيق تجربة العمل عن بعد، وباتت تعد موادها وتجهز صفحاتها وتغذي منصاتها الرقمية عبر فرق تعمل على مدار الساعة من المنازل.
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA== جزيرة ام اند امز