أول سجن عسكري في العالم مزود بـ"ذكاء اصطناعي".. ما قصته؟
أزاح الجيش الكوري الجنوبي، الخميس، الستار عن أول سجن عسكري في العالم مزود بأجهزة استشعار لمراقبة السجناء.
والمنشآت الإصلاحية الجديدة مزودة بنظام مراقبة متقدم، بما في ذلك أول أجهزة استشعار لمنع الانتحار في البلاد، وأنظمة أخرى مصممة لتحسين الظروف المعيشية للسجناء والمساعدة في تقليل عبء العمل على الحراس.
ويقع السجن على بعد 80 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، بحسب وكالة يونهاب الرسمية.
وجرى الافتتاح بعد حوالي عامين من بدء مشروع معهد الإصلاح العسكري بقيمة 17.7 مليار وون (13.6 مليون دولار أمريكي)، ليحل محل مشروع سابق تم إنشاؤه في منطقة قريبة منذ أكثر من 3 عقود.
وقال المقدم لي يونغ-هون، رئيس المؤسسة في إيتشيون بإقليم كيونغكي "إنه نتاج جهود طويلة الأمد لتحسين ظروف عمل موظفي الإصلاحيات وتعزيز إعادة التنشئة الاجتماعية الصحية للنزلاء على أساس نظام أمني قوي وبيئة مريحة".
وتحتوي المنشأة الجديدة على أجهزة استشعار مثبتة في السقف يمكنها تتبع تنفس النزلاء في الوقت الفعلي للمساعدة في منع حالات الانتحار.
وتم برمجة هذه الأجهزة لتشغيل أضواء التحذير وإرسال إنذار إذا تنفس النزلاء بشكل غير طبيعي أو توقفوا عن التنفس لفترة معينة.
ومن غير المسبوق أن يتم تجهيز مؤسسة إصلاحية في كوريا الجنوبية، سواء كانت مدنية أو عسكرية، بمثل هذا النظام الحديث.
ويشمل السجن الجديد أيضا على أسوار من الأسلاك الشائكة مزودة بأجهزة استشعار تعمل بالذكاء الاصطناعي لتمييز حركات الأشخاص عن الأشياء الأخرى من خلال خوارزمية التعلم العميق.
ويعتبر نظام المراقبة الفعال هذا أمرًا بالغ الأهمية، لا سيما بعد النظر في أن الجيش سيواجه قريبا نقصا في القوى العاملة وسط معدلات المواليد المنخفضة المزمنة في كوريا الجنوبية.
ولتجنب النقط العمياء، كما هو الحال في السجون التقليدية حيث تصطف الزنازين في ممرات، فإن المنشأة الجديدة بها "غرفة نهارية" مفتوحة وواسعة، حيث يمكن للحراس مراقبة جميع النزلاء في لمح البصر.
وتتميز المؤسسة بكبائن استحمام فردية والمزيد من الغرف الفردية لتوفير مزيد من الخصوصية للنزلاء.
وتخطط لتقديم برامج تدريب مهني مختلفة للسجناء ومساعدتهم على اكتساب مهارات الطباعة ثلاثية الأبعاد والآلات الثقيلة وغيرها من المجالات.
ويوجد في السجن نحو 80 نزيلا بينهم أربعة محكوم عليهم بالإعدام.
ولم تنفذ كوريا الجنوبية أحكام الإعدام منذ 30 ديسمبر/كانون الأول 1997.