"منتدى الأمن العالمي" بأبوظبي يستعرض جهود تعزيز استقرار المنطقة
المشاركون أكدوا أن أنسب طريقة للتعامل مع التحديات هي فهمها والاستعداد لمواجهتها، وهو ما يستهدفه المنتدى.
استعرض "منتدى الأمن العالمي"، الذي عقد في أبوظبي، الإثنين، جهود وآليات تعزيز الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وآلية الأمن والأمان وتوفير حياة أفضل للأجيال القادمة.
وركزت أجندة المنتدى، الذي ينظمه سوق أبوظبي العالمي بالتعاون مع الشريك المعرفي المتمثل في شركة "كونسيليوم" و"ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط"، ويستمر يومين في مقر سوق أبوظبي العالمي، على تطورات المشهد الأمني الإقليمي لمنطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، وأهمية الجهود المبذولة والرامية إلى تعزيز مستويات الأمن حول العالم.
وناقشت وفود رفيعة المستوى من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة العاملة في قطاع الأمن من داخل دولة الإمارات وخارجها، أهم التحديات، فيما تسلط الضوء على سبل تعزيز الأمن في المنطقة والعالم.
وقال عمر البيطار، مستشار وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي، أهمية الجهود الاستراتيجية والدور الجوهري لدولة الإمارات في تحقيق التعاون، الذي يدعم التنمية الاقتصادية المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأشار خلال مشاركته بالمنتدى، إلى أهمية أن تتوحد الجهود نحو تعزيز التعاون الاقتصادي عالمياً، نظراً لدوره الجوهري في الارتقاء بالفرص المتاحة وتعزيز حياة الأفراد، مما يسهم بدوره في استدامة الاستقرار والحد من المخاطر.
وأكد مستشار وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي أن دولة الإمارات لها إسهامات كبيرة في مواجهة التحديات الأمنية العالمية الراهنة، لتحقيق الأمن ولتطوير الاقتصاد والتعاون مع دول العالم.
وقال إن منتدى الأمن العالمي يسهم في تعميق الروابط والتعاون الدولي وتبادل الخبرات وصولاً إلى توحيد الجهود الدولية في التصدي للوضع الراهن في المنطقة والعالم.
واستعرض المنتدى في جلساته العوامل والتأثيرات التي تحدد ملامح أمن المنطقة للمستقبل، وتطرق المشاركون إلى معضلة تغير المناخ وندرة المياه، وهي أهم العوامل المسببة لأكبر حالات الطوارئ العالمية، وزيادة عدد السكان الذي سيؤدي بشكل طبيعي إلى زيادة الضغط على إمدادات الغذاء والمياه الشحيحة.
وأكد المشاركون أن أنسب طريقة للتعامل مع التحديات فهمها والاستعداد لمواجهتها، وهو مايستهدفه المنتدى من أجل الوقوف على تلك التحديات، لا سيما في ظل التطور التقني وما يجلبه ذلك من تحديات يجب الاستعداد للتعامل معها.
وشهد اليوم الأول انعقاد مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية التي تخللها استعراض دراسات حالة تمحورت حول موضوعات ذات صلة بالمشهد الأمني الإقليمي من منظور دول مجلس التعاون الخليجي والدول الآسيوية والأوروبية والولايات المتحدة.
كما تناول تأثير استراتيجيات الدول ورؤاها المستقبلية، بالإضافة إلى محور الأمن السيبراني وما يرتبط به من جهود لمكافحة التهديدات التي يتعرض لها قطاع الأعمال والتأمين العالميين، ووسائل الاستفادة من الذكاء والمراقبة والاستطلاع من أجل عالم أكثر أماناً.