اختتام أعمال القمة العالمية للصناعة والتصنيع في روسيا
قادة القطاع الصناعي العالمي يختتمون أعمال الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع التي استضافتها مدينة إيكاتيرنبيرج الروسية.
اختتم قادة القطاع الصناعي العالمي أعمال الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع التي استضافتها مدينة إيكاتيرنبيرج الروسية بمناقشة مجموعة من القضايا الرئيسية الناتجة عن التوظيف المتزايد لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والدور الذي تلعبه في تحول القطاع.
- القمة العالمية للصناعة.. مشاركة إماراتية برؤية متقدمة
- بعد نجاحها في أبوظبي.. روسيا تستضيف القمة العالمية للصناعة
وفي كلمته التي ألقاها في حفل ختام القمة، أكد بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، أهمية الأفكار والرؤى المشتركة بين كبار القادة المشاركين في القمة، بمن في ذلك سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي ولي يونج المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" وديمتري كوزاك نائب رئيس الوزراء الروسي ودينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار.
وقال العلماء إن الكلمة الافتتاحية للرئيس الروسي شكلت محفزًا للقمة للإعلان عن المبادرة العالمية الجديدة لمساعدة الشركات الناشئة على توظيف الحلول التي تساهم في تكريس الاستخدام الفعال للموارد وتقنيات محاكاة الطبيعة في القطاع الصناعي، ما يشكل إنجازا ملموسا للدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في روسيا.
وأضاف العلماء: "لا شك في أن أهم ما نتطلع إليه أن تساهم هذه القمة في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.. وندعو قادة القطاع الصناعي العالمي لمساعدتنا على تحقيق هذه الأهداف".
واختتم العلماء كلمته قائلا إن القمة العالمية للصناعة والتصنيع ستسهم في صياغة خارطة طريق لمستقبل الصناعة يشمل جميع الدول، مؤكدا أن الثورة الصناعية الرابعة لن تكون شاملة ومستدامة إلا بالاستفادة من الجهود والموارد المشتركة لكل الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي.
وقال هيروشي كونيوشي نائب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" إن القمة سلطت الضوء على تقنيات محاكاة الطبيعة وإسهاماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأكد أن القمة ستساهم في وضع إطار لمستقبل القطاع الصناعي يشمل دول العالم كافة، مشيرا إلى أن توحيد الجهود والرؤى العالمية سيمكننا من أن نجعل الثورة الصناعية الرابعة ثورة عالمية وشاملة.
وشهدت القمة العالمية للصناعة والتصنيع تنظيم مجموعة من جلسات النقاش، منها جلسة بعنوان: "المسؤولية الاجتماعية في عصر الصناعة الجديد.. ما هي أهم ملامحها وكيف يمكن أن تتحقق؟"، وشارك فيها كل من هيلين هاي سفيرة النوايا الحسنة، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، والرئيس التنفيذي لشركة صنع في أفريقيا، وليندا فيتز ألان أمين السجل والرئيس التنفيذي لمحاكم سوق أبوظبي العالمي.
وأشارت هاي إلى الحاجة لإعادة النظر في نماذج التنمية الحالية والعمل على إيجاد فرص العمل عالية القيمة، وقالت إنه ومنذ عام 1960 حتى عام 2008، تمكنت دولتان من الدول ذات الدخل المنخفض فقط من الانتقال باقتصاداتها إلى شريحة الدخل الأعلى (كوريا الجنوبية وتايوان)، وكانت 8 دول من أوروبا من بين الاقتصادات الـ13 التي انتقلت من شريحة الدخل المتوسط إلى الأعلى.
وأشار المشاركون في الجلسة إلى الحاجة الملحة لتطبيق برامج مبتكرة للمسؤولية الاجتماعية، خصوصاً في عصر الثورة الصناعية الرابعة، منوهين بأن هذه البرامج يمكن أن تقود التغيير الإيجابي في المجتمعات العالمية، بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي.
كما تناول المتحدثون الطرق المتنوعة لتوظيف الابتكارات التقنية في جهود الخير العالمي عبر مجموعة من القطاعات الصناعية، مؤكدين الحاجة إلى التعاون الفعّال بين القطاعين العام والخاص، وضرورة تعزيز التعاون بين الشركات والحكومات لتحقيق النمو والتنوع الاقتصادي في المستقبل.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز