تركيا سعت للتأثير على حملة ترامب الانتخابية لتسليم "غولن"
ممثل الادعاء الأمريكي قال إن بلاده لديها معلومات متعلقة بجهود الحكومة التركية للتأثير على سياسات الولايات المتحدة.
كشفت وقائع محاكمة رجل أعمال على صلة بالحكومة التركية وجود أدلة لدى السلطات في واشنطن على سعي أنقرة للتأثير على الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تسليم رجل الدين فتح الله غولن.
ويتهم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غولن الذي يقيم في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة، بتدبير محاولة انقلاب مزعوم في 2016.
- توابع تقرير مولر.. نائب وزير العدل الأمريكي يستقيل من منصبه
- وزير العدل الأمريكي يرفض اتهامه بالتساهل مع ترامب إزاء تقرير مولر
وينفي غولن صلته بمحاولة الانقلاب المزعوم، بينما تقول المعارضة إنها من تدبير أردوغان الذي عصف بخصومه على خلفية المشاركة في الانقلاب، وزج بالآلاف في السجن.
وخلال جلسة استماع سبقت محاكمة رجل الأعمال بيجان رافيكيان، المقررة الأسبوع المقبل، قال ممثل الادعاء أمام محكمة فيدرالية بمدينة الإسكندرية التابعة لولاية فرجينيا، أمس الجمعة، إن الحكومة الأمريكية لديها أدلة وافية حول محاولة الحكومة التركية التأثير على الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب عام 2016 من خلال المستشار مايكل فلين.
ويواجه رافيكيان اتهامات ممارسة جهود ضغط غير قانونية لصالح تركيا أثناء العمل مع فلين، بمساعدة رجل الأعمال التركي الهولندي كميل إيكيم البتيكين، للتأثير على حملة ترامب، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الكشف يشير إلى أن تواصل تركيا مع فلين كان جزءًا من جهود تستهدف التأثير على الرئيس الجديد.
وقبل عامين اعترف فلين، المستشار الأمني السابق للرئيس ترامب، بالكذب على الحكومة بشأن عمله مع تركيا وروسيا خلال الحملة وعملية الانتقال الرئاسي. وحتى الأسبوع الماضي، كان متوقعًا أن يكون هو الشاهد الرئيسي ضد شريكه التجاري السابق رافيكيان، الذي دفع له المال من أجل طرد المعارض فتح الله غولن من الولايات المتحدة.
لكن بعد تعاون مع وزارة العدل لأكثر من عام على أمل الحصول على عقوبة مخففة في قضيته الجنائية، قال ممثلو الادعاء إنهم لم يعودوا يثقون بروايته للأحداث ولن يستدعوه للشهادة.