انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دبي 30 أكتوبر
دبي تستضيف الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، المقررة إقامتها يومي 30 و31 أكتوبر المقبل.
تستضيف دبي الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، المقررة إقامتها يومي 30 و31 أكتوبر المقبل تحت شعار "معًا لريادة المستقبل" وتنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع وكالة "تومسون رويترز" الشريك الاستراتيجي برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
يتضمن جدول أعمال القمة جلسات نقاشية تتطرق لموضوعات متنوعة بما فيها إنترنت الأشياء وتقنيات الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي، وسيتم عرض مجموعة من الدراسات الميدانية لشركات تلعب دورا فاعلا في هذه الجهود مثل "ونغرام" - Onegram الشركة الناشئة التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، وتُعنى بمواضيع العملات الرقمية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية - و"هادا دي بانك" - Hada DBank الماليزي - وهو أول بنك إسلامي يعتمد تقنية "بلوك تشين" في العالم، وبنك الإمارات الإسلامي الذي استكمل بنجاح إدخال تقنية "بلوك تشين" في مجال إصدار الشيكات والتعامل بها.
قال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي عضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، إنه مع تزايد الاهتمام والاعتماد على تقنية "بلوك تشين" من قبل البنوك الإسلامية في مختلف أنحاء العالم تظهر الأهمية لتسليط الضوء على أحدث التطورات في هذا المجال والتعريف بالميزات الإيجابية والقيمة المضافة التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في الارتقاء بعمل القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الإسلامي، ولا سيما قطاع الصيرفة الإسلامية والذي أصبح اليوم يشهد تطبيقات مهمة ورائدة في هذا المجال على المستوى العالمي.
أشار إلى الدور الرائد الذي تقوم به دبي في قيادة التوجهات العالمية، منوها إلى أن دبي تقدم نموذجًا يحتذى به حول كيفية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتكريس ثقافة الابتكار ضمن قطاع الصيرفة الإسلامية، وأن القمة توفر منصة مثالية لتبادل المعرفة والاطلاع على أفضل الممارسات التي تفتح آفاقا جديدة للارتقاء بعمل القطاع.
أكد عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تشكل محطة أساسية لاستكمال الجهود في دبي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتطوير آليات التعامل الاقتصادي، وفق مبادئ الشريعة واستقطاب الشراكات العالمية إلى قطاعات الاقتصاد الإسلامي، وتكريس مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.
وأضاف أنه منذ إطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، نجحنا في تكريس مصداقية دبي مركزا عالميا رائدا في مختلف القطاعات الاقتصادية الإسلامية، وتمكنت دبي من تحفيز الاستثمارات التي تراعي متطلبات التنمية من خلال إرساء ثقافة الاستثمار المسؤول والاقتصاد الأخلاقي وسواها من المصطلحات التي أصبح العالم يتداولها ويتبناها في خططه المستقبلية.
وقال إن دبي تتطلع مع تنظيم الدورة الرابعة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، إلى تسجيل خطوة متقدمة في مسيرة تطوير الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم مستفيدة من إنجازاتها وتجربتها الرائدة في هذا المجال، ومن موقعها كوجهة جاذبة للاستثمارات المستدامة، ومن سعيها الدائم لمواكبة التطور التكنولوجي، من أجل ابتكار خدمات مالية تستفيد منها شرائح أوسع من المجتمع وتسهل نمو العديد من المشاريع في مختلف أقطار العالم بما يختصر الوقت والجهد والمسافات.
وتستقطب القمة الشخصيات المؤثرة من كبار صناع القرار والخبراء والمتخصصين في مجال الاقتصاد الإسلامي من مختلف دول العالم، بهدف تبادل الأفكار والرؤى ومناقشة التحديات الكبرى التي تواجه الاقتصاد الإسلامي العالمي والتعريف بالفرص الجديدة التي توفرها التقنيات الجديدة المبتكرة.
ويتوقع أن تستقطب أكثر من 3 آلاف مشارك، متجاوزة عدد الحضور في النسخة الثالثة من القمة عام 2016، والتي شهدت مشاركة نحو 2500 شخص من كبار الشخصيات وممثلي الجهات الحكومية وقادة الأعمال من 74 دولة.