في قمة أبوظبي.. التسامح يصل إلى رقعة الشطرنج
تتطلع دولة الإمارات بشكل دائم إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية محليا وعالميا، في كل المجالات، ومن بينها المجال الرياضي.
ومن أجل ذلك دشنت الإمارات مبادرة جديدة تحت عنوان "ألعاب التسامح"، على هامش "القمة العالمية للتسامح والأخوة الإنسانية"، التي انطلقت في الدولة السبت الماضي، وتستمر لمدة 4 أيام".
وتقام "القمة العالمية للتسامح والأخوة الإنسانية" تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في الإمارات، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وبمشاركة بارزة من العديد من الجهات الدولية، من أجل تعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية، وإبراز الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد.
وتم على هامش القمة تدشين مبادرة ألعاب التسامح، التي تم اختيار لعبة الشطرنج لتكون ضربة البداية لها، بإطلاق "البطولة الآسيوية للشطرنج النسائي"، بمشاركة نخبة من أبرز لاعبات العالم.
وانطلقت البطولة (الإثنين) برعاية المفوضية الدولية للتسامح في الألعاب الإلكترونية، برئاسة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبالتعاون مع الاتحاد الآسيوي للشطرنج والاتحاد الدولي للعبة، وتستمر على مدار يومين في أبوظبي، بمشاركة 100 لاعبة من بطلات آسيا والعالم.
وتتنافس المشاركات في مسابقة احترافية لاختيار 3 فائزات بالمراكز الثلاثة الأولى، مع الحرص على تكريم أغلب اللاعبات المشاركات، حيث سيصل عدد المكرمات في كل مسابقة إلى 14 لاعبة.
ويشمل برنامج البطولة عدة أقسام، تتضمن دورة تدريبية مكثفة في اللعبة ومسابقة خاصة للأطفال، ومسابقة أخرى للفتيات تحت 12 عاما، إضافة إلى دورات متخصصة تقدمها لاعبات الشطرنج الحائزات على بطولات عالمية.
تبدأ بعد ذلك الفعالية الرئيسية وهي مسابقة الشطرنج السريع "Blitz"، والتي تشارك فيها 100 متسابقة من بين الأبرز عالميا، ويديرها حُكام دوليون.
وأكدت وزارة التسامح والتعايش الإماراتية أن الاهتمام بتنظيم هذه النوعية من البطولات والمسابقات يهدف إلى تعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية لدى قطاع عريض من ممارسي ومتابعي الرياضات المختلفة، في شتى أنحاء العالم، ضمن الرسالة التي تحرص الإمارات على ترسيخها في هذا الصدد.
وأوضحت منى الهرمودي، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الآسيوية للشطرنج النسائي، أن اختيار الشطرنج ليدشن مبادرة ألعاب التسامح جاء لأنه من أهم الألعاب التي تؤكد قوانينها أهمية احترام المنافسين والتحلي بالروح الرياضية.
وأضافت أن الشطرنج رياضة عقلية راقية، وحقق أبطال الإمارات وآسيا انتصارات عالمية كثيرة فيها، فضلا عن انتشارها على مستوى واسع في مختلف الدول القارة الصفراء،
وأكدت أن البطولة تشهد مشاركة 100 لاعبة محترفة وجميعهن يحملن تصنيفاً عالمياً رائعاً، وتوج بعضهن ببطولة العالم في الشطرنج للسيدات.
واختممت بالتأكيد على أن الرياضة لها رسالة سامية في تعزيز القيم الإنسانية ومنها التسامح والتعايش واحترام الآخر، وأن ذلك يعد من الأهداف المهمة لكل الرياضات، معبرة عن أملها أن تنظم البطولة الآسيوية للشطرنج النسائي سنويا ضمن مهرجان الأخوة الإنسانية.