اليوم العالمي للسل 2023.. أسباب الإصابة والأعراض وطرق الوقاية (حوار)
تحيي منظمة الصحة العالمية اليوم الدولي لمكافحة السل في 24 مارس/آذار من كل عام، بهدف التركيز على المرض وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية.
ويهدف الحدث إلى رفع مستوى الوعي العام حول العواقب الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة للسل، وتكثيف الجهود للقضاء على وباء السل العالمي.
يصادف تاريخ الاحتفال عام 1882 عندما أعلن الدكتور روبرت كوخ أنه اكتشف البكتيريا المسببة لمرض السل، مما فتح الطريق أمام تشخيص هذا المرض وعلاجه.
موضوع اليوم العالمي للسل 2023 هو: "نعم.. يمكننا القضاء على مرض السل"، والهدف منه زرع الأمل وتشجيع القيادة رفيعة المستوى وزيادة الاستثمارات والاستيعاب السريع لتوصيات منظمة الصحة العالمية الجديدة، فضلا عن اعتماد الابتكارات والعمل المعجل والتعاون متعدد القطاعات لمكافحة وباء السل.
خلال الحدث السنوي، تسعى منظمة الصحة العالمية إلى حث البلدان على تكثيف التقدم في الفترة التي تسبق اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى لعام 2023 بشأن السل، والذي يوفر فرصًا لزيادة الوضوح والالتزام السياسي.
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة في مصر، تحدثت خلاله عن طبيعة مرض السل، وأسباب الإصابة والأعراض وطرق الوقاية.
وإلى نص الحوار:
لماذا خُصص يوم عالمي لمرض السل؟
لا يزال السل أحد الأمراض المعدية الأكثر فتكا في العالم حتى الآن، وأرقام الإصابات والوفيات السنوية بسببه لا تزال مرتفعة وتقدر بالآلاف رغم أنه مرض يمكن الوقاية منه والشفاء منه.
وما هو مرض السل؟
مرض السل، الذي يعرف أيضا باسم "الدرن"، مرض معدٍ معروف منذ القدم تسببه بكتيريا تدعى tuberculosis التي تحتاج للكثير من الوقت حتى تزرع وتخرج للحياة، فضلا عن بيئة معينة تساعد على خلقها.
وهذا المرض يصيب بشكل أساسي الرئتين وأجزاء أخرى من الجسم، وحتى الدماغ أو الكلى أو العمود الفقري لكن بشكل أقل شيوعًا، ويجب أن يحصل المريض على العلاج المناسب وإلا فقد يموت.
لماذا يعد السل مرضا خطيرا ومخيفا عالميا؟
البكتيريا المسببة لهذا المرض لا يصلح معها أي مضادات حيوية، ويضطر العلماء إلى عمل "ريجين" مطور من المضادات الحيوية، وقد تصل فترة العلاج إلى 9 أشهر على حسب هل الحال مصابة بمضاعفات أم لا؟.
ويعد مرضا خطيرا أيضا لأنه يؤدي إلى إصابة بالغة في الرئة، وبالتالي يتأثر الجسم كله لأن الرئة مسؤولة عن إمداد الجسم بالأكسجين أي "أكسدة الدم" الذي يذهب إلى القلب ثم يوزع على الجسد كله، فإذا تأثرت بالالتهابات نتيجة الدرن لا تستطيع القيام بوظيفتها ما يصيب الجسم بمضاعفات.
كم عدد المصابين بمرض السل حول العالم؟
طبقا لآخر أرقام أعلنتها منظمة الصحة العالمية، فإن هناك نحو 10.6 مليون شخص أصيبوا بالمرض في عام 2021، ونحو 1.6 مليون توفوا بسببه في العام ذاته، ورغم أن الأرقام تراجعت بشكل جيد قبل جائحة كورونا لكنها عادت للارتفاع بسبب الوباء وتعطل جهود مكافحة هذا المرض المعدي.
ما أسباب الإصابة بمرض السل؟
ينتقل السل في الأساس عن طريق الهواء، وبشكل أقل عبر الأطعمة الملوثة ببكتيريا الدرن، وتشمل أسباب الإصابة:
- التعرض لشخص مريض بالسل، والتقاط البكتيريا منه عندما يسعل أو يعطس.
- عند تناول أطعمة ملوثة، مثل الحليب غير المغلي جيدا.
وماذا عن أبرز أعراض السل؟
هناك العديد من الأعراض لمرض الدرن التي تعتمد على المنطقة المصابة من الجسم، وتشمل الأعراض العامة:
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)
- السعال (الكحة)
- ألم الصدر
- ألم في العضلات
- الشعور بالمرض أو الضعف
- نقص الوزن
- التعرق الليلي
هل هناك عوامل خطر تزيد من فرص الإصابة؟
يوجد عدد من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالسل، أبرزها:
- عدم التعرض للشمس والتهوية.
- التعرض لفترة طويلة لأماكن ذات رطوبة مرتفعة.
- عدم تناول أطعمة مغذية ومفيدة.
- ضعف جهاز المناعة.
- الإصابة بمرض فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- المعاناة من نقص التغذية.
وماذا عن نصائح الوقاية من السل؟
أهم طرق الوقاية من السل هو التطعيم، فهناك لقاح BCG الذي يستخدم في العديد من البلدان وإن كان لا يمنع الإصابة بشكل تام.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز