العالم يترقب افتتاح طريق الكباش الجديد.. وموعد الحفل يثير الجدل
بات افتتاح طريق الكباش الجديد، بمحافظة الأقصر جنوبي مصر، والذي يعد أكبر متحف مفتوح على متسوى العالم، حديث الشارع المصري والمهتمين بالآثار والحضارات في كل أرجاء المعمورة، في الوقت الذي لم تحدد فيه وزارة الآثار المصرية حتى الآن الموعد النهائي للافتتاح.
ومع اقتراب موعد الحدث العالمي سادت موجه من الشائعات حول الموعد النهائي للافتتاح، غير أن الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار متحف الكرنك بمحافظة الأقصر، أكد في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الموعد النهائي للحدث الفريد لم يحدد حتى الآن.
وتابع: "بكل تأكيد سيكون الافتتاح خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وسط حفل أسطوري رهيب واحتفالية كبرى سيشهدها العالم أجمع".
وأشار الصغير إلى أن شعار الجميع في الأقصر أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، وكل الجهات المعنية التي تولت عمليات التصميم والتنفيذ للعروض الفنية والتقنية للحفل العالمي، تعمل ليل نهار لإنجاز الحفل، الذي سيحضره زوار من كل بلدان العالم.
الاحتفالية الكبرى لافتتاح طريق الكباش الجديد، بحسب "الصغير" ستربط الطريق الذي يبلغ طوله نحو 2700 متر، بين معبد الكرنك شمالاً بمعبد الأقصر جنوباً.
يقع على جانبي الطريق 1059 من التماثيل "الكباش"، وتماثيل أثرية لـ"أبو الهول"، في مشهد أثري خلاب، كما ستجسد احتفالات عيد "الأوبت" أحد الأعياد المصرية القديمة في الأقصر، المزج بين الماضي والحاضر في مشهد أسطوري يخطف الألباب.
فكرة هذا التاريخ للاحتفاء بافتتاح طريق الكباش، تعود لذكرى زواج المعبود "أمون" مع المعبودة "أمونت"، ويخرج الموكب من معابد الكرنك بالزوارق المقدسة الخاصة التي تضم التماثيل الخاصة بالمعبودات، في اتجاه معبد الأقصر، محمولة على أكتاف الكهنة.
وتصاحب هذه الاحتفالات مظاهر البهجة من الموسيقى والرقص والغناء والاحتفالات العسكرية وذبح الأضاحي وتقديم العطور والهدايا، وسيتم خلال الحفل تنفيذ محاكاة لهذا المشهد الاستثنائي.
كل شيء في قلب الحدث يوحي باقتراب مشاهدة حدث أسطوري نادر"، هكذا يؤكد مدير عام آثار معبد الأقصر، أحمد عربي، لـ"العين الإخبارية"، لافتاً إلى أن الأقرب للموعد النهائي للافتاح سيكون بنهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأوضح أن المنطقة بأسرها تمت إحاطتها بالقماش لبدء البروفات الفنية للمشاركين من كل محافظات مصر، في الحدث الفريد، وسط سرية تامة ومنع التصوير ليخرج الحدث إلى النور في أبهى صوره.
ويضيف: "استعانت الإدارة المسؤولة عن العرض بمخرج أجنبي، هو ذاته الذي أبهر العالم في حفل نقل المومياوات الملكية إلى مقرها الجديد في إبريل/نيسان الماضي ونال استحسان الجميع".
المتعة لم تتوقف عند هذا الحد، فعلى جانبي الطريق تم إضافة إضاءات ليلية مبهرة، بحيث يستطيع السائح الأجنبي والمصري مشاهدة الآثار في جو يدخله في عبق التاريخ والماضي، مع رصف الطريق ببلاطات من الحجر الرملي وترميم بعض أجزائه لتظل على نفس الحالة الأثرية التي كان عليها منذ فجر التاريخ حتى الآن.
خلية النحل لا تتوقف، وعلى مدار الساعة يستمر العمل، كل في تخصصه، وخضعت كل الآثار الموجودة إلى الترميم، لتبدو كعروس في يوم زفافها، فيما عمد المختصون على تزيين الطرقات والشوارع بالزينة، في الوقت الذي يشارك أهالي محافظة الأقصر الجميع في العمل.