خاتمي يحذر من انهيار اجتماعي في إيران.. رسالة قوية للنظام
حذر محمد خاتمي، رئيس إيران الأسبق وزعيم الإصلاحيين، من انهيار اجتماعي في أي لحظة بسبب طريقة الحكم الخاطئ.
تصريحات خاتمي جاءت مع استمرار الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ نحو شهرين جراء مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق"
وشدد الإيراني الأسبق على أن "الإطاحة بالنظام ليست ممكنة ولا مرغوبة"، لكن لفت إلى أن استمرار الوضع الحالي يجعل أسباب الانهيار الاجتماعي على نطاق أوسع وأوسع في كل لحظة.
- يوم العقوبات.. ضربات متبادلة بين معسكري واشنطن وموسكو
وصف خاتمي في تصريحات نُشرها على موقعه إنستغرام طريقة حكم بأنه "خاطئ وغير صحيح"، منتقدا "عدم رؤية أو إنكار الوضع السيئ الذي يفرض على الناس باسم الحياة".
وطلب مسؤولو النظام "على الأقل فهم عقلية الجيل الجديد وأمله واحتجاجه"
وهذا ثاني تعليق لمحمد خاتمي على الاحتجاجات المستمرة، والأول كان بعد أكثر من 40 يومًا من بدء الاحتجاجات.
واعتبر زعيم الإصلاحيين أن "الطريقة الأقل تكلفة والأكثر فائدة هي إصلاح النظام نفسه، من حيث الهيكل والنهج والسلوك".
ووصف إقالة قائد شرطة مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان على خلفية مقتل العشرات من المتظاهرين البلوش في سبتمبر/ أيلول الماضي، "بالشيء الصحيح".
وطالب خاتمي الحكومة الإيرانية والجهات المعنية كافة بضرورة الإسراع في محاسبة الجناة الذي تسببوا بقتل الأبرياء في محافظة سيستان وبلوشستان من بينها أطفال، مشدداً على أن تجاهل المسؤولين وإنكارهم للأوضاع السيئة التي يعاني من الشعب "ليس صحيحاً".
وخاتمي كان رئيسًا للسلطة التنفيذية في إيران لمدة ثماني سنوات، وفي عهده كان البرلمان بدورته السادسة أيضًا تحت سيطرة الإصلاحيين، لكنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء بسبب معارضة زعيم النظام المرشد علي خامنئي والمؤسسات المعينة.
وتشهد إيران احتجاجات شعبية مناهضة للنظام منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، على خلفية وفاة الشابة الكردية "مهسا أميني" على أيدي شرطة الآداب في طهران جراء اعتقالها لعدم التزامها بضوابط ارتداء الحجاب الذي تفرضه السلطات.