شبح ووهان يخيم على الصين.. كورونا يعود بـ"بؤرة جديدة"
بعد أن كانت أول من تخلص من القيود الاحترازية عادت الصين مرة أخرى إلى دائرة تلك الإجراءات لتطويق انتشار جديد لفيروس كورونا المستجد.
وصنفت الصين أجزاء من مقاطعة خبي القريبة من العاصمة بكين بأنها "منطقة عالية الخطورة" فيما يتعلق بالوباء، بعد اكتشاف عشرات الإصابات الجديدة بالفيروس.
وسجلت الصين، الخميس، أكبر زيادة يومية في إصابات فيروس كورونا في أكثر من 5 أشهر، تتصدرها زيادة الإصابات في إقليم خبي وخاصة بمدينة شيجياتشوانج.
وسجل الإقليم 51 من بين 52 إصابة محلية أعلنت عنها اللجنة الوطنية للصحة في الصين الخميس، مقارنة مع 20 حالة سجلت بالإقليم في اليوم السابق.
وقالت اللجنة إن إجمالي الإصابات الجديدة المسجلة في الصين بلغ 63 مقارنة مع 32 في اليوم السابق، في أكبر زيادة في الحالات اليومية منذ 30 يوليو/ تموز عندما تم تسجيل 127 حالة.
وفي محاولة لتطويق انتشار جديد لفيروس كورونا بعد تأكيد أكثر من 100 إصابة في مدينة شيجياتشوانج القريبة من العاصمة، طوقت السلطات الصينية المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون شخص، وأغلقت المدارس الأربعاء.
وتم إغلاق 10 طرق سريعة رئيسية تؤدي إلى مدينة شيجياتشوانج، على بعد حوالي 320 كيلو مترا جنوب بكين، كما أغلقت محطة للحافلات في محاولة لمنع تفشي الفيروس خارج المدينة الواقعة في مقاطعة خبي.
وعلى عكس الكثير من دول العالم، استطاعت الصين السيطرة على فيروس كورونا إلى حد كبير من خلال عمليات الإغلاق الصارمة والقيود المفروضة على السفر.
وتمكنت الصين من إعادة الحياة إلى طبيعتها في مدينة ووهان معقل الوباء، لكن حدثت سلسلة من حالات التفشي المحلية في الأسابيع الأخيرة، أعادت إلى الأذهان ما حدث قبل عام في ووهان، مما أدى إلى إجراء اختبارات جماعية وفرض إغلاق مستهدف.
وعرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "CCTV" صوراً لفرق من العاملين الصحيين يقومون برش المطهرات في الشوارع، وقالت إن فريق طوارئ من العاملين الطبيين أرسل إلى مدينة شيجياتشوانج.
ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" الحكومية عن فنج تسيجيان، نائب رئيس المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، قوله للتلفزيون الحكومي، الثلاثاء، إن سلالة كورونا التي تسببت في الحالات في مقاطعة خبي كانت مستوردة، و"من المحتمل جدًا أن تكون من أوروبا".
وفي أواخر عام 2020، ظهرت في إنجلترا سلالة جديدة زادت من شدة العدوى بفيروس كورونا، ويُلقى عليها باللوم الآن في الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات داخل بريطانيا.
ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 في الصين منذ بدء التفشي في أواخر عام 2019 إلى 87278 بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.