الحرب العالمية الثانية تهدد بريطانيا بـ170 قنبلة «خاملة»
يبدو أن مخاطر الحروب تظل قائمة حتى بعد مرور عقود، إذ تمثل قنابل الحرب العالمية الثانية تهديدا كبيرا في أكثر البلدان تقدما.
وفي المملكة المتحدة، عُثر على أكثر من 170 قنبلة تعود إلى زمن الحرب تحت ملعب في إنجلترا، وهو ما يعكس الإرث الطويل للمعارك التي انتهت منذ ما يقرب من 80 عاما.
ووُصفت الذخائر غير المنفجرة، التي تم العثور عليها أثناء تجديد الموقع، بأنها "قنابل تدريبية" لا تزال تحمل شحنة ويجب إزالتها بواسطة متخصصين، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن أول قنبلتين تم اكتشافهما الشهر الماضي من قبل عمال يحفرون الأساسات في "سكوتس بارك" في بلدة وولر الشمالية الشرقية، على بعد ساعة بالسيارة شمال نيوكاسل.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية ضرورة إجراء مسح كامل للموقع. وفي غضون يومين فقط تم العثور على 155 قنبلة في منطقة مساحتها 21 قدمًا مربعًا.
وفي بيان صحفي، قال المجلس المحلي: "سرعان ما أصبح من الواضح أن حجم المشكلة كان أكبر بكثير مما توقعه أي شخص".
وحتى الآن، تم اكتشاف ما مجموعه 176 قنبلة. فيما نقلت "بي بي سي" عن مارك ماثر، عضو مجلس وولر من حزب المحافظين، قوله إن حوالي ثلث الحديقة فقط تم تطهيره.
وأضاف: "ما زلنا نستطيع العثور على حفرة أخرى بها المزيد من القنابل".
وقال ماثر لشبكة "سكاي نيوز"، إن القنابل التي تم العثور عليها تزن ما بين 9 و11.5 رطل، موضحا أن المجلس يخطط للمضي قدمًا في الملعب الجديد بعد الحصول على شهادة تفيد بأن المنطقة آمنة.
ذخائر خطيرة
أندرو ستيوارت، الأستاذ الفخري في الجامعة الوطنية الأسترالية، أشار إلى أن هذه الذخائر التدريبية كان من المفترض أن يستخدمها الحرس الوطني، وهو منظمة دفاع مدني مدربة على صد الغزو الألماني الذي لم يحدث في فترة الحرب.
قبل أن يضيف "لا يزال من الممكن أن تسبب هذه الذخائر إصابات خطيرة للغاية" إذا تم التعامل معها بشكل غير صحيح.
ورجح أن تحتوى الذخائر على شحنة مقذوفة صغيرة فقط ولا تحتوي على أي متفجرات عالية نظرا لكونها مخصصة للتدريب، لكنه أعرب عن قلقه من وجود مخابئ أخرى، ومستودعات أخرى للأسلحة التي ربما تكون أكثر فتكًا ولم يتم العثور عليها بعد.
ويعد العثور على ذخائر غير منفجرة أمرا مألوفا في بريطانيا. ففي عام 2018، نقلت "بي بي سي"، عن وزارة الدفاع البريطانية قولها إنها شاركت في تأمين حوالي 450 قنبلة ألمانية من الحرب العالمية الثانية على مدى السنوات الثماني الماضية.
وفي فبراير/شباط الماضي، أزال أفراد الجيش البريطاني قنبلة تزن 1100 رطل من الحرب العالمية الثانية من حديقة عقار سكني في مدينة "بليموث" جنوب غرب إنجلترا، مما دفع الحكومة إلى تنفيذ ما وصفته بأنه "واحدة من أكبر عمليات الإخلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".