أشد خصوم ترامب تخسر الانتخابات.. هل يعود للحياة السياسية؟
لم يستطع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إخفاء سعادته بعد خسارة النائبة ليز تشيني، ما سيزيح أحد أشرس معارضيه من طريقه.
فالنائبة ليز تشيني، عضو الحزب الجمهوري عن ولاية وايومينج، خسرت في انتخابات تمهيدية أجراها الحزب، وبذلك تمت إزاحتها من طريق عودة ترامب إلى الحياة السياسية مرة أخرى.
وأصبحت تشيني، ابنة نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني، أرفع عضو جمهوري في مجلس النواب يخسر انتخاباته التمهيدية أمام منافس يؤيده ترامب بعد التصويت لعزل الرئيس السابق، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
أشد الخصوم
وتحوّلت تشيني (56 عاما) إلى واحدة من أشدّ أعداء ترامب منذ انضمّت إلى لجنة برلمانية تحقّق في دور الرئيس السابق في الهجوم الذي شنّه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021.
وتشارك تشيني في رئاسة هذه اللجنة التي تعتبر أن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة "أخلّ بواجبه" خلال الهجوم الذي شنّه مؤيّدوه في مسعى إلى منع التصديق على فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في 2020. وفى وقت سابق، جعل الرئيس السابق ترامب من عزل النواب الجمهوريين العشرة الذين صوتوا لمحاكمته إحدى أولوياته الرئيسية في الدورة الحالية من الانتخابات التمهيدية. وكانت تشيني، هي نائب رئيس اللجنة المختارة في 6 يناير/ كانون الثاني، عدوه الأول.
حتى الآن، تقاعد أربعة منهم، والآن هُزم أربعة على يد المرشحين المختارين في الانتخابات التمهيدية في ولايات وايومنج وواشنطن وميشيجان وساوث كارولينا.
ودخلت هارييت هاجمان - المحامية وعضو سابق في اللجنة الوطنية الجمهورية ومرشحة حاكم الولاية لعام 2018- إلى السباق في سبتمبر/أيلول الماضي بتأييد ترامب، ما دفع العديد من المرشحين الرئيسيين إلى الانسحاب وتأييدها.
وفي ولاية وايومينج التي صوّت أكثر من 70% من ناخبيها لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تؤيّد هاجمان نظرية أنصار ترامب ومفادها بأنّ انتخابات العام 2020 "سُرقت" من الرئيس السابق.
ومنذ أكثر من عام، تحاول ليز تشيني التي أيّدت إجراءات العزل الرامية لإطاحته والتي أفلت منها الرئيس، على دحض هذه الفرضية التي ما زال يتمسّك بها الملايين من مؤيّديه.
وقالت تشيني خلال جلسة برلمانية منتصف يونيو "في بلادنا، لا نحلف اليمين على فرد أو لحزب سياسي"، معتبرة أن "الدفاع عن الدستور الأمريكي" يستحق تعريض حياتها السياسية للخطر.
"نهاية الزوبعة"
ووفقا لموقع "أكسيوس"، فإن الهزيمة التي تكبدتها تشيني تمثل نهاية لما لست سنوات من "الزوبعة المهنية في الكونغرس" التي أجرتها ابنة نائب الرئيس السابق. ومع إقرارها بالهزيمة.
أمام هاجمان، أشارت تشيني إلى أن هذه كانت بداية فصل جديد من حياتها المهنية السياسية. وقالت لمجموعة من مؤيديها، بمن فيهم والدها نائب الرئيس السابق ديك تشيني: "عملنا لم ينته بعد".
وتعهّدت العدوّة اللدودة لترامب، "فعل كلّ ما يلزم" لكي لا يُنتخب الملياردير رئيسا مجدّدا.
وقالت: "لقد قلت منذ السادس من يناير إنّني سأفعل كلّ ما يلزم لضمان ألا يقترب دونالد ترامب مجدّدا من المكتب البيضاوي، وأنا أعني ذلك".
وبانتصار هاجمان، يعزز ترامب قبضته على الحزب الجمهوري رغم التحقيقات المتعددة التي يخضع لها.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز