أزمة" شينجيانغ" تشتعل.. بكين تتهم واشنطن بـ"التنمر الاقتصادي"
اتهمت بكين واشنطن"بانتهاك القانون الدولي" و"التنمر الاقتصادي"، بعد منعها استيراد السلع من إقليم "شينجيانغ".
وقالت وزارة التجارة الصينية، الجمعة، إنها تعبر عن "استيائها البالغ ومعارضتها القوية" للحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على الواردات من إقليم شينجيانغ.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، أن الوزارة وصفت القرار الأمريكي بأنه "تنمر اقتصادي".
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع أمس الخميس، قانونا يحظر الواردات من إقليم شينجيانغ الصيني الذي يتمتع بالحكم الذاتي، بدعوى مخاوف متعلقة بالعمالة القسرية، حسب رويترز.
وترفض الصين الاتهامات بحدوث انتهاكات في شينجيانغ.
وينص القانون الذي وقعه الرئيس الأمريكي على حظر المنتجات المصنعة كليا أو جزئيا في إقليم شينجيانغ الصيني، إلا إذا تمكنت الشركات من أن تثبت لرجال الجمارك أن السلع لم تصنع من طريق العمل القسري، حسب وكالة فرانس برس.
ويطلب القانون إيلاء اهتمام خاص لواردات ثلاثة منتجات، هي القطن الذي تعد شينجيانغ أحد المنتجين الرئيسيين له في العالم، والطماطم المنتجة أيضا بكميات كبيرة في المنطقة، والبولي سيليكون المادة التي تستخدم في إنتاج الألواح الكهروضوئية.
وانتقدت وزارة الخارجية الصينية في بيان الجمعة النص، واتهمت الولايات المتحدة "بانتهاك القانون الدولي" و"تشويه سمعة" الصين. ودعت واشنطن إلى "تصحيح أخطائها على الفور"، مهددة "بالرد" على هذا الإجراء.
وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن قال، في بيان الخميس، إن القانون يمنح الحكومة "أدوات جديدة لمنع دخول المنتجات المصنوعة من خلال العمل القسري في شينجيانغ ومحاسبة الأشخاص والكيانات التي تقف وراء هذه الانتهاكات".
مجلس الشيوخ
وبإجماع نادر صوت مجلس الشيوخ في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري على هذا النص، بدعم من الديمقراطيين والجمهوريين، الذين يؤيدون سياسة عدائية تجاه بكين.
جاء هذا التصويت رغم حملة الضغط من قبل الشركات الأمريكية التي يعتمد بعضها بشكل كبير على إمداداتها من الصين، والتي لوحت باضطرابات إضافية للتجارة العالمية التي أضر بها الوباء أصلا.
وذكر البيت الأبيض أنه، خلال توقيع النص، شكر الرئيس بايدن بشكل خاص السيناتور الجمهوري عن فلوريدا ماركو روبيو، أحد واضعي مشروع القانون.
وقال روبيو، في بيان أمس الخميس، إن هذا القرار هو "أهم إجراء والأكثر فعالية يتم اتخاذه حتى الآن لتحميل الحزب الشيوعي الصيني مسؤولية العمل القسري".
خلال العملية التشريعية انتقدت المعارضة الجمهورية البيت الأبيض لمحاولته إبطاء النص.
شركة إنتل
بالإضافة إلى التوتر الدبلوماسي، أثار هذا القانون جدلاً الخميس حول المجموعة الأمريكية العملاقة لأشباه الموصلات "إنتل".
في أعقاب تبني مجلس الشيوخ للنص، وبعد العقوبات الأمريكية على شركات صينية بعثت شركة إنتل، رسالة إلى مورديها تطلب منهم تجنب الاستيراد من المنطقة.
وأثار ذلك احتجاجات في الصين حاولت الشركة المنتجة للرقائق تهدئتها بإصدار بيان الخميس على منصة ويبو الصينية للتواصل الاجتماعي.
وقالت في البيان "نيتنا الأصلية كانت ضمان الامتثال للقوانين الأمريكية.. نعتذر عن المشاكل التي سببناها لعملائنا الصينيين الموقرين، وشركائنا والجمهور".
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA==
جزيرة ام اند امز