الإرهابي يحيى أبوالهمام.. الرجل الثاني في القاعدة بالمغرب والساحل الأفريقي
يحيى أبوهمام أحد أبرز صقور تنظيم القاعدة الإرهابي في الساحل الأفريقي وبلاد المغرب العربي، ويلقب بـ"مهندس عمليات خطف الغربيين".
يعد يحيى أبوهمام، الذي أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي مقتله، الجمعة، أحد أبرز صقور تنظيم القاعدة الإرهابي في منطقة الساحل الأفريقي وبلاد المغرب العربي، والملقب بـ" مهندس عمليات خطف الغربيين".
- فرنسا تعلن مقتل يحيى أبوالهمام أحد أبرز قادة الإرهابيين في منطقة الساحل الأفريقي
- واشنطن ترجح مقتل الإرهابي الجزائري مختار بلمختار في ليبيا
الإرهابي أبوالهمام، واسمه الحقيقي "عكاشة جمال"، وهو من أصول جزائرية، كان من القيادات الأولى للتنظيم الإرهابي التي وصلت إلى الصحراء في النصف الثاني من عام 2004، برفقة أمير ما يسمى بـ"كتيبة الملثمين" الإرهابي مختار بلمختار فيما يعرف بالعودة الثانية لمقاتلي التنظيم إلى أزواد، بحسب "بوابة الحركات الإسلامية".
التحاقه بالجماعات الإرهابية
التحق أبوالهمام بالجماعات الإرهابية في نهاية التسعينيات بعدما أفرج عنه من السجن الذي قضى فيه 18 شهرا، وظل في المنطقة الشرقية للعاصمة الجزائرية قبل أن يتم إرساله من قبل قيادة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، التي كان يقودها حسان حطاب، في يوليو 2004 إلى جنوب البلاد لدعم مختار بلمختار المدعو "خالد أبوالعباس"، الذي كان يقود فرع الصحراء للجماعة الإرهابية.
وكان أبوالهمام في الطليعة رفقة عناصر كتيبته (الفرقان) على رأس مجموعة من المسلحين تضم 50 سيارة إلى جانب قوات حركة (أنصار الدين) التي دخلت مدينة تمبكتو بعد طرد القوات المالية وحركة تحرير أزواد منها.
وأسندت الجماعة الإرهابية إلى أبوالهمام قيادة المنطقة التاسعة في الصحراء، وكلف بإنشاء قاعدة خلفية للتنظيم الإرهابي تتكفل بإرسال السلاح والمتفجرات إلى قيادة التنظيم في بومرداس شرق العاصمة الجزائرية، وكان أبرز مزودي التنظيم بالسلاح.
لعب دورا مهما في تمويل قيادة "القاعدة" في شرق العاصمة الجزائرية بالسلاح والمتفجرات انطلاقا من الصحراء، بعدها عين يحيى أبوالهمام أميرا لسرية الفرقان التي كانت تتبع كتيبة "طارق بن زياد" تحت قيادة عبد الحميد أبوزيد.
تأسيسه للجماعة الإرهابية
أسس أبوالهمام برفقة آخرين ما يسمى بجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الإرهابية في الأول من مارس عام 2017، من خلال اندماج 4 حركات إرهابية مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي: "أنصار الدين"، "كتيبة المرابطون"، "إمارة منطقة الصحراء الكبرى" و"كتائب ماسينا".
وقدرت المخابرات الفرنسية عدد أفراد الجماعة بحوالي 500 عنصر في نهاية عام 2017.
وفي مارس/آذار 2017 أصبح أبو الهمام نائبا لجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الإرهابية.
أبرز عملياته الإرهابية
خطط ونفذ الإرهابي أبوالهمام لعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت مراكز الجيش الموريتاني كعملية الهجوم على ثكنة "لمغيطي" للجيش الموريتاني في 28 يوليو/تموز 2005، والتي قتل فيها أكثر من 15 جنديا موريتانيا.
كما هاجم منطقة "الغلاوية" التي قتل فيها 3 جنود موريتانيين، وكان أبرز القيادات الإرهابية المشاركة في هجوم "تورين" الشهير في سبتمبر/أيلول 2008.
ويعد "أبوالهمام" المسؤول المباشر عن مقتل الأمريكي "كريستوف لكيت" وسط نواكشوط في يوليو 2009، هو المدبر للعملية الانتحارية التي نفذت قرب السفارة الفرنسية بنواكشوط في أغسطس/آب 2009.
كما يعد المسؤول أيضا عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في النعمة شرق موريتانيا في 25 أغسطس 2010.
عمليات الجماعة الإرهابية
ركزت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة نشاطها الإرهابي في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية واستهدفت القوات الفرنسية والمالية والأفريقية التي تقاتل على أراضي مالي.
ونفذت الجماعة العديد من العمليات التي استهدفت القوات المالية والفرنسية، ففي 5 مارس/آذار 2017 تبنت هجوما أوقع 11 قتيلا في صفوف الجيش المالي، ثم تبنت هجوما آخرا في أبريل/نيسان من العام نفسه أسفر عن مقتل جندي فرنسي.
وفى 2 يوليو/تموز 2017 بثت الجماعة شريط فيديو ظهر فيه 6 رهائن غربيين لديها، وأيضا في شريط آخر بثته فى أكتوبر/تشرين الأول 2017 ظهر 11 مختطفا عسكريا ماليا اختطفوا في الفترة ما بين يوليو/تموز 2016 ومارس/آذار 2017.
وكانت آخر هجمات جماعته الإرهابية في 2 مارس/آذار 2018، استهدفت مقر رئاسة أركان الجيش والسفارة الفرنسية وخلفت نحو 30 شخصا بين قتيل وجريح.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز