يحيى العلمي.. مخرج الروائع و"حاوي الدراما المصرية" (بروفايل)

يوافق، اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد المخرج المصري يحيى العلمي الذي قدم للدراما علامات فارقة مازالت تحقق نجاحا ومشاهدات عالية حتى الآن.

يحيى العلمي ولد في 5 يوليو/ تموز 1941 بالزقازيق، ودرس الإخراج الدرامي في لندن بعد تخرجه في كلية الحقوق، وبدأ مسيرته الاحترافية بإخراج البرامج التلفزيونية التعليمية والثقافية مثل "عالم الفن" و"قصة المسرح" و"كتاب وقصة"، قبل أن ينتقل إلى الأعمال الدرامية بعد حصوله على دبلوم إخراج الدراما التلفزيونية والسينمائية من لندن، وكان أول مسلسل من إخراجه هو "واإسلاماه" عام 1968.

استمر يحيى العلمي في تقديم مسلسلات درامية وأفلام عديدة خلال السبعينيات، حتى عرفت الشهرة طريقها إليه مع إخراج مسلسل "الأيام" عام 1979، ومن بعده "دموع في عيون وقحة"، و"زينب والعرش".

ومن أبرز أعماله في الثمانينات فيلم "تزوير في أوراق رسمية" و"الليلة الموعودة" و"خليل بعد التعديل"، ومسلسل "حكايات هو وهي"، وختم هذه المرحلة بـ"رأفت الهجان" الذي أحدث ثورة في الدراما التليفزيونية وحقق متابعات ومشاهدات عالية حتى اليوم.

في التسعينيات، استمر يحيى العلمي في تقديم أعمال درامية قوية، منها مسلسل "نصف ربيع الآخر" و"الحاوي" و"الزيني بركات"، وكانت آخر أعماله "بنات أفكاري" عام 2001.

مناصب وتكريم

شغل يحيى العلمي عددًا من المناصب الإدارية في ماسبيرو، منها رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون، وكان آخر مناصبه تولي رئاسة الإنتاج الدرامي بمدينة الإنتاج الإعلامي.

وحصل على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة مهرجان التراشيل الألماني واتحاد الإذاعات الأفريقية وغيرها من التكريمات.

تزوج الراحل يحيى العلمي من الفنانة تهاني راشد التي اشتهرت بدور "سيرينا أهاروني" في مسلسل "رأفت الهجان"، وكان لديهما ابنة وحيدة تدعى شيرين.

وتوفي يحيى العلمي في 19 يناير/ كانون الثاني 2002 في القاهرة بعد صراع مع المرض، وترك وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا وأعمالًا درامية متميزة لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.