يحيى الفخراني.. «عملاق التمثيل» العائد لرمضان بـ«عتبات البهجة»
يؤمن الفنان المصري يحيى الفخراني أن الغياب عن الجمهور أفضل من الحضور الباهت، فلا يتوقف بحثه عن نص جيد وقضية مختلفة، لذلك عندما نتأمل سجله الفني لا نجد شخصية مكررة.
وفي رمضان 2024، يواصل الفخراني التوهج والعطاء الفني، إذ قرر أن يخوض السباق هذا العام بمسلسل يحمل اسم "عتبات البهجة" والرواية الجديدة من تأليف إبراهيم عبدالمجيد، والمسلسل من إخراج مجدي أبوعميرة.
مشوار يحيى الفخراني
ولد يحيى الفخراني عام 1945، وسط أسرة متوسطة الحال، وتؤمن بأن التعليم هو الطريق الأفضل لبناء المستقبل، ولذا كان الفخراني طالبا متفوقا في المراحل التعليمية كلها.
درس الفخراني الطب بجامعة عين شمس، وأثناء الدراسة تفجرت موهبة التمثيل داخله، وشارك في عدد كبير من العروض على مسرح الجامعة، ومن خلال هذه العروض تعرف على (لميس جابر) وبسبب الميول المشتركة، والتقارب الفكري، نشأت بينهما قصة حب رائعة، وتحول الحب إلى زواج بعد ذلك.
شجعت لميس جابر، حبيبها على احتراف التمثيل، وأقنعته أنه يمتلك موهبة لا يرقى لها الشك، واستجاب لنصائحها يحيى الفخراني، وهجر الطب، وراح يبحث عن فرصة يعبر من خلالها للجمهور.
انطلاقة يحيى الفخراني
شارك الفخراني في بداية مسيرته الفنية في عدد كبير من العروض المسرحية، وفي عام 1972 انتقل إلى شاشة التلفزيون ووقف بجانب الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي في مسلسل (أيام المرح)، إلّا أن التوهج الحقيقي لهذا الفنان الاستثنائي حدث عام 1979، عندما شارك في بطولة مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا".
جذب الفخراني الأنظار في هذا العمل، ولذا راهنت عليه شركات الإنتاج في السينما والتلفزيون، وبفضل موهبته الفطرية وقف أمام رشدي أباظة في فيلم "آه يا ليل يا زمن".
بصمات خالدة في مسيرة الفخراني
قدم الفخراني للسينما ما يقرب من 60 فيلما منها: "الذل، مبروك بلبل، الغيرة القاتلة، حب في الزنزانة، الكيف، الأقزام قادمون، للحب قصة أخيرة، خرج ولم يعد"، كما تألق على شاشة التلفزيون، وقدم مسلسلات مهمة مثل "نصف ربيع الآخر، ونوس، الخواجة عبدالقادر، شرف فتح الباب، الليل وآخره، جحا المصري، أوبرا عايدة"، ويضم سجله الفني 16 مسرحية أهمها "الملك لير".
وحصد الفخراني طوال مشواره على ما يقرب من 50 جائزة، وكان أول فنان مصري يحصل على جائزة من مهرجان قرطاج عن دوره في فيلم "خرج ولم يعد".