عام جني الثمار بفضل إكسبو دبي 2020.. عقارات الإمارات تقتنص الفرص
سجلت الأشهر الـ12 الماضية أكبر عدد من الصفقات العقارية في تاريخ دبي.
دخل سوق العقارات في الإمارات وخاصة داخل دبي لزخم كبير بفضل الحدث العالمي المرتقب "إكسبو 2020"، وبحسب مجموعة "بروبرتي فايندر"، يتضح نشاط واضح يشهده السوق العقاري والصناعات المغذية له.
وقال الخبير العقاري وليد الزرعوني، إن الأسواق العقارية في الإمارات تستعد حالياً للدخول في مرحلة اقتناص الفرص خلال عام 2020، مع الارتفاع المتزايد في مستويات التفاؤل والثقة لدى جميع أطراف القطاع العقاري ولا سميا المطوّرين العقاريين والمستثمرين.
أضاف رئيس مجلس إدارة دبليو كابيتال للوساطة العقارية أنه استناداً إلى معطيات الوضع الحالي للسوق، والمعروض المستقبلي، والخطط الموضوعة لاستغلال فرصة تنظيم معرض "إكسبو دبي 2020" الدولي، الذي يتوقع أن يرفع الطلب على العقارات، يمكن التوصل إلى أن القطاع مقبل على زخم سيسهم في تنشيط أسعار العقارات بعد عامين من الهدوء النسبي في الأسواق.
وسجلت الأشهر الـ12 السابقة أكبر عدد من الصفقات العقارية في تاريخ دبي، وذلك بناءً على تحليل معلومات دائرة الأراضي والأملاك، حيث سجلت دبي ما مجموعه 44590 صفقة عقارية منذ نوفمبر 2018 حتى نوفمبر 2019، وهو أكبر عدد للصفقات المسجّلة خلال 12 شهراً في تاريخ سوق دبي العقاري.
كما شهدت الفترة الممتدة من يناير حتى 30 نوفمبر هذا العام بيع 36799 عقاراً سكنياً، وهو ثاني أعلى رقم بعد الرقم المسجّل في عام 2017، حين تم بيع 37388 وحدة سكنية في المجمل، إلّا أن إضافة العمليات المسجلة في شهر ديسمبر، قد تجعل من 2019 صاحب الرقم القياسي لعدد عمليات بيع العقارات السكنية المسجلة خلال 10 سنوات.
وبحسب وكالة "فام" العقارية، من المقرر تسليم 59,800 عقار في دبي خلال عام 2019، منها نحو 33,800 في مرحلة الإنجاز النهائية، متوقعة الوصول إلى سعر التوازن للسوق بحلول معرض إكسبو 2020، خاصة وأنّه ثمة 46,000 وحدة إضافية من المقرّر تسليمها بعد يونيو 2020.
أضاف الزرعوني أنه من المنتظر جني ثمار جملة الإجراءات والقوانين المنظمة والمحفزة للقطاع العقاري في الدولة خلال العامين الماضيين التي من شأنها تعزيز الطلب في القطاع خلال العام المقبل، إلى جانب تفعيل قوانين أكثر سلاسة بشأن الملكية العقارية، وهي مبادرات تركت تأثيراً إيجابياً لدى المستثمرين العقاريين بشأن مستقبل القطاع، ومن المنتظر أنها ستؤدي دوراً مهماً في تحفيز الاستثمار والحفاظ على الزخم الناجم عن حركة السياحة حتى بعد انتهاء المعرض الدولي.
ولفت إلى أن إقرار نظام الإقامة الدائمة "البطاقة الذهبية" للمستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية، والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة سيواصل تقديم الدعم إلى الطلب على العقارات واستيعاب المعروض الحالي والمستقبلي، وتحسين استقرار أسعار العقارات، موضحاً أن قطاعي الوحدات السكنية والمساحات المكتبية هما الأكثر استفادة من الآثار الإيجابية المحتملة للمبادرات الجديدة التي أطلقتها الحكومة.
وتوقع أن تشهد أسواق التأجير عاما استثنائيا في 2020 مع توقع دبي جذب أكثر من 25 مليون زائر لمعرض "إكسبو 2020" ما يعني حتمية حدوث زيادة في الطلب على الشقق الجاهزة والمخدومة بالكامل، ما سيمنح سوق التأجير دفعة إضافية.
وبحسب تقرير لموقع "دوبيزل" من المنتظر أن يحدث رواجاً كبيراً بقطاع التأجير قصير الأجل في دبي حتى عام 2020، وذلك بالتزامن مع زيادة أعداد الزائرين إلى الإمارة، ولجوء كثير من الملاك إلى تأجير الوحدات السكنية استفادة من رخص ما يسمى "بيوت العطلات".
وأفاد التقرير بأن خيار التأجير قصير الأجل يعطي المستأجرين مزيداً من الخيارات والمرونة، حيث لا يتحمل المستأجر كلفة الأثاث أو فواتير الاستهلاك الشهرية، كما أنه يلغي الحاجة إلى مشاركة الشيكات المؤجلة مع المالك، فيما يمنح عدم الالتزام بعقد طويل الأجل، المالك مزيداً من المرونة في استخدام العقار أو حتى بيعه دون أي قيود استئجارية.
وشدد الزرعوني على أهمية تعزيز وعي المطورين العقاريين بضرورة تسليم الوحدات بشكل متناغم مع حركة الطلب، موضحة أن المطورين باتوا يتعمدون استراتيجية تأخير التسليم في الإمارات من أجل تجنب طوفان المعروض العقاري من الوحدات.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز