محطة "شمس".. 7 أعوام من الطاقة الخضراء في الإمارات
على مدار 7 أعوام متواصلة، أسهمت محطة شمس التي تقع في العاصمة الإماراتية أبوظبي بدور كبير في عملية التحول التي تشهدها البلاد.
على مدار 7 أعوام متواصلة، أسهمت محطة شمس التي تقع في منطقة الظفرة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي بدور كبير في عملية التحول التي تشهدها البلاد نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة.
و"شمس" هي إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة على مستوى العالم، وجاءت تدشينها ضمن جهود الإمارات -التي كانت أول دولة شرق أوسطية تصادق على اتفاقية باريس للمناخ- للحد من التبعات والمخاطر المترتبة على ظاهرة التغير المناخي.
- الإمارات تنشئ أكبر محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في المنطقة
- من الفكرة إلى الواقع.. "براكة" أول محطة طاقة نووية في الإمارات
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، تزود محطة شمس أكثر من 20 ألف منزل في أبوظبي باحتياجاتها من الكهرباء على مدار العام كما تسهم في تفادي إطلاق 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وتمتد المحطة على مساحة 2.5 كيلومتر مربع أي ما يعادل 285 ملعبا لكرة القدم وتستخدم 258.048 مرآة من عاكسات القطع المكافئ.
وأنتجت المحطة منذ تشغيلها في عام 2013 نحو 1500 جيجاوات من الكهرباء وأسهمت في الحيلولة دون إطلاق 1225 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وتتولى تشغيل محطة شمس شركة "شمس للطاقة" المملوكة من قبل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إحدى الشركات الرائدة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم وشركة "توتال" و"صندوق المعاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي".
وأسهمت هذه المحطة الرائدة والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية 100 ميجاوات بدور مهم في رسم ملامح قطاع الطاقة المتجددة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليشكل هذا المشروع نموذجا ناجحا لتكاتف الجهود والشراكات المثمرة.
وتجسد محطة شمس مثالا جليا على الجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات لتطوير تقنيات مبتكرة ضمن قطاع الطاقة النظيفة.
وقد مهد هذا المشروع الفريد الطريق نحو إطلاق مشاريع أخرى طموحة في مجال الطاقة النظيفة مثل محطة "نور أبوظبي" أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي؛ ما يدعم خطط الدولة للاستعداد للخمسين سنة المقبلة من مسيرتها التنموية.
وتعد عملية تمويل محطة شمس أكبر عملية مالية لمشروع طاقة شمسية في العالم في عام 2011 حيث أعلنت الشركة حينها عن إتمام ترتيبات تمويل بقيمة 600 مليون دولار.
وقد أسهم نجاح هذا المشروع من حيث الاعتماد على تقنيات مبتكرة واتباع أساليب تشغيل عالية الكفاءة في الاستحواذ على اهتمام المستثمرين من القطاعين العام والخاص للاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة، سواء ضمن دولة الإمارات أو على مستوى سائر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح خلف عبدالله رحمة الحمادي مدير عام صندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي أن النجاح في تنفيذ هذا المشروع الكبير والمتميز جاء نتيجة بناء جسور التعاون وتأسيس شراكات ناجحة مع جهات مرموقة وذات خبرات كبيرة في هذا المجال.
وقال: "استطعنا تحقيق هذا الإنجاز الرائد من خلال شراكاتنا المثمرة واستثمارنا في شركة "شمس للطاقة" التي حققت إنجازات رائدة عاميا في قطاع الطاقة المتجددة".
من جهته قال كريستوف ساسولاس رئيس توتال للاستكشاف والإنتاج ورئيس توتال في الإمارات إن افتتاح محطة شمس1 في عام 2013 شكّل خطوة سباقة من حيث استغلال طاقة الشمس لدعم شبكة الكهرباء في أبوظبي وكذلك لكونه جمعنا في شراكة مهمة مع شركة "مصدر".
وأضاف: "لقد كان هذا المشروع الأول بمثابة خطوة هائلة باتجاه بناء مستقبل الطاقة الشمسية وبدورها تلتزم توتال التزاما كاملا بالعمل على مدى العقود القادمة من أجل بلوغ هذا المستقبل المنشود".
ويشغل المواطنون الإماراتيون حاليا 75% من المناصب الإدارية في الشركة المشغلة، في حين يمثل العنصر النسائي 70% من موظفيها.
وفي إطار التزامها تجاه المجتمع سوف تطلق شركة "شمس للطاقة" قريبا مركز الظفرة للابتكار وهو أول مركز تفاعلي في المنطقة يمكن من خلاله الاطلاع على شركة "شمس للطاقة" والتعرف على مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وكذلك مشاريع الطاقة النظيفة في الإمارات.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز