2022.. هل يكون عام تحقيق حلم السياحة السورية؟
تعول سوريا، الغنية بمواقعها الأثرية، على موسم سياحي واعد خلال العام المقبل، بعد 10 سنوات على نزاع عسكري دام.
وأعلن وزير السياحة السوري، محمد رامي رضوان مارتيني، الأربعاء، في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الإعلام في دمشق: "ننتظر في عام 2022 عاماً سياحياً أفضل من الأعوام السابقة".
وأضاف: "أنا متفائل والقطاع الخاص في مجال استقدام المجموعات (السياحية)، ومؤسسات السياحة، والسفر، تعمل بدأب، وجهد، وتشارك في كل المعارض الأوروبية لعودة السياحة الثقافية".
ويسجل منذ أشهر تراجع في وتيرة المعارك في البلاد حيث أودت الحرب منذ منتصف مارس/ آذار 2011 بنحو نصف مليون شخص، وهجرة الملايين، ودمرت البنى التحتية.
وأوضح وزير السياحة السوري، أنّ "أغلب المسارات السياحية أصبحت آمنة للزيارة"، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
واستعادت القوات الحكومية السورية الجزء الأكبر من المناطق التي كانت خرجت عن سيطرتها لصالح مجموعات مقاتلة معارضة أو جهادية خلال سنوات الحرب الأولى.
وقبل اندلاع النزاع الذي ألحق أضراراً كبيرة بمواقع أثرية في البلاد، بعضها مدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للتراث الإنساني المهدد بالخطر، شكّلت سوريا وجهة رئيسية للسياح من دول مختلفة.
وتسعى دمشق حاليا إلى جذب الزوار مجدداً إليها.
وأوضح مارتيني: "لا زالت صعوبات كثيرة تعترض عمل هذا القطاع أهمها توقف شركات الطيران الأجنبية نتيجة العقوبات الظالمة"، في إشارة إلى العقوبات الغربية المفروضة على شخصيات وكيانات سورية منذ اندلاع النزاع.
وتسيّر بضعة خطوط طيران أجنبية رحلات إلى دمشق، كما تتجه الخطوط السورية إلى وجهات محددة للغاية.
وتفرض الولايات المتحدة عبر "قانون قيصر"، عقوبات على كل من يتعامل مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وتلقت وزارة السياحة، وفق الوزير، "عشرات الطلبات لمجموعات أوروبية" راغبة بتنظيم رحلات سياحية إلى سوريا.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس على هامش المؤتمر، قال مارتيني: "كل الجنسيات الأوروبية تطلب الآن القدوم إلى سوريا، لا أقول إن الأرقام كما كانت قبل الحرب، ولكنها ستتطور".
وتابع: "إن شاء الله، ورغم الحصار والعقوبات، ستأتي السياحة من الدول الأوروبية، ومن الدول الغربية إلى سوريا، لكننا نعول على الدول الصديقة أولاً".
وتروج شركتا سفر أوروبيتان، إحداها في بريطانيا، والأخرى في ألمانيا، لرحلات إلى سوريا خلال عام 2022.
واستناداً إلى إحصاءات وزارة السياحة، أفاد مارتيني عن استقبال بلاده 488 ألف زائر خلال العام الحالي.
ولم يحدّد مارتيني عدد السياح من إجمالي الوافدين إلى سوريا التي تشكل وجهة رئيسية للسياحة الدينية.
وتشهد دمشق، ومنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، إقبالاً خصوصاً من حجاج عراقيين وإيرانيين.
aXA6IDMuMTQ1LjE4MC4xNTIg
جزيرة ام اند امز