السترات الصفراء.. قصة قمصان إلزامية "هزت فرنسا"
السترات الصفراء حولت عاصمة "النور والنار" والمدن الفرنسية إلى جزء من قصة مرورية رمزية، بعد الاحتجاجات الأخيرة.
فقط ٧ سنتات لكل 1.5 لتر من البنزين، حولت المدن الفرنسية إلى اللون الأصفر، بعد أن جمعت رموزا مرورية مع شعارات سياسية، أوقفت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون "على قدم وساق".
بدأت قصة "السترة الصفراء" بدعوة انتشرت في فرنسا أعقبت قرار الحكومة الفرنسية زيادة أسعار الوقود.
طالبت الدعوة التي لاقت قبولا لدى الفرنسيين بارتداء تلك السترة المرورية الفسفورية كطلب لـ"ماكرون" بالتراجع في قراره لخطورته.
- ماكرون يستعين بالبنوك والشركات لاحتواء غضب "السترات الصفراء"
- "السترات الصفراء" تبطئ اقتصاد فرنسا وتضاعف الضغوط على ماكرون
وترتبط السترات الصفراء بمادة إلزامية في القانون الفرنسي لأي سيارة تتعطل بأن ينزل منها قائدها ويضعها جانبا، ثم يرتدي هذه السترة الصفراء حتى يجذب أنظار السائقين الآخرين والسلطات كي يقدموا إليه المساعدة.
رفعت السترات الصفراء ضد الزيادة، لكن الحكومة الفرنسية نفسها تتمسك بهدف أسمى؛ إذ تريد أن يتكيف مواطنوها مع البيئة النظيفة وحماية المناخ، بتقليل استهلاك الوقود الأكثر تلويثا للبيئة.
جذبت المظاهرات مجموعات غير متجانسة من الفرنسيين تختلف أعمارهم ووظائفهم ومناطقهم الجغرافية التي ينتمون إليها، وخلقت مناخًا لشريحة أكبر من العاطلين عن العمل والمتقاعدين من أصحاب المعاشات وبعض العمال.
- طيف ألوان الاحتجاجات يجتاح فرنسا ليس آخره "السترات الصفراء"
- احتجاجات فرنسا.. "الشارة الحمراء" تواجه "السترات الصفراء"
ووجدت بعض القيادات السياسية الفرنسية فرصة للقفز على أكتاف المتظاهرين، فانضمت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، وجان لوك ميلينشون الزعيم اليساري الراديكالي إلى تلك الاحتجاجات، كلٌّ من منطلق مختلف.
ظل قائدو السيارات بأنواعها المختلفة "الشاحنات والإسعاف والخاصة"، في صدارة المشهد، إلى أن انضم لهم طلاب وفئات أخرى من المجتمع، وسط مشاهد متعددة للنهب والتخريب والحرق.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA=
جزيرة ام اند امز