اليمن: الحوثي ارتكب 3243 خرقا للهدنة الأممية
كشفت الحكومة اليمنية، عن ارتكاب مليشيات الحوثي 3243 خرقا للهدنة، وجددت اتهامها للانقلابيين بعدم تنفيذ أي من بنود الاتفاق الأممي.
وعددت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني إيفاءها بالتزاماتها من العمليات العسكرية وتسهيلات دخول السفن والرحلات إلى مطار صنعاء.
وقال الإرياني في سلسلة تدوينات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن مليشيات الحوثي واصلت خروقاتها خلال الهدنة، بإجمالي 3243 خرقا للفترة من 2 أبريل/نيسان وحتى 31 مايو/آيار 2022 في 4 محافظات يمنية.
وتنوعت الخروقات الحوثية بين هجمات الطيران المسير، والصواريخ البالستية والمدفعية، والأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتعزيزات عسكرية، واستحداث مواقع وزراعة الألغام.
وأضاف الإرياني أن الحكومة اليمنية ترجمت التزامها بتتفيذ بنود الهدنة ودعم الحل السلمي للازمة وإنجاح جهود المبعوث الأممي وإنهاء معاناة اليمنيين، عبر وقف إطلاق النار وتسهيل وصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة وإعادة تشغيل مطار صنعاء، مقابل رفض مليشيا الحوثي تنفيذ أي من التزاماتها التي نصت عليها الهدنة.
وتابع أنه "ورغم عدم التزام مليشيا الحوثي الإرهابية بتنفيذ الجزء المتعلق بها وتوريد إيرادات المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة لصالح دفع مرتبات موظفي الدولة اليمنية، فقد بلغ عدد السفن خلال الفترة من 1 أبريل وحتى 31 مايو 2022 نحو 18 سفينة محملة بإجمالي كميات (763,387) طن متري".
وأردف قائلا: "كما بلغ عدد الرحلات المغادرة والواصلة إلى مطار صنعاء الدولي للفترة 16 مايو حتى 1 يونيو/حزيران (6) رحلات استفاد منها (2424) مواطنا رغم محاولات مليشيا الحوثي وضع العراقيل والعقبات أمام إعادة تشغيل المطار، إلا أن الحكومة قدمت عددا من التنازلات التزاما بمسئولياتها أمام المواطنين والتخفيف من معاناتهم"، وفقا للوزير اليمني.
وأكد الإرياني أن مليشيات الحوثي رفضت كل المقترحات التي قدمها المبعوث الدولي والوفد الحكومي في مشاورات الأردن بشأن رفع الحصار عن تعز، معلنة نيتها اتخاذ إجراءات أحادية ذات طابع عسكري وتفاقم المعاناة الإنسانية.
واعتبر المسؤول اليمني ذلك تأكيد على مضي مليشيات الحوثي في انتهاج سياسة العقاب والإبادة الجماعية بحق أبناء المحافظة الخاضعة لحصار مشدد.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على مليشيا الحوثي الإرهابية للانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام.
كما شدد على ضرورة رفع الحصار فورا عن تعز، والتوقف عن استغلال الهدنة كمحطة لتعويض خسائرها وترتيب صفوفها استعدادا لجولة جديدة من الحرب.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي، وتم تجديدها شهرين إضافيين في 2 يونيو الجاري، إذ استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها فيما لم ينفذ الحوثي أي بند بما فيها رفع حصار تعز وتسليم المرتبات.